أكد عضو المجلس الثوري والمتحدث باسم تيار الإصلاح الديمقراطي في حركة فتح ديمتري دلياني، أن المجزرة التي ارتكبتها قوات الاحتلال الإسرائيلي في مدينة جنين شمال الضفة الغربية يوم الخميس فضحت أهداف الاحتلال من اللقاء الأمني المزمع عقده في شرم الشيخ غدًا الأحد.
وأوضح دلياني في تصريح لـ"شمس نيوز" أن اللقاء الأمني المرتقب في "شرم الشيخ" بين قيادة أجهزة أمن السلطة والاحتلال برعاية مصرية يأتي استكمالًا لتحقيق أهداف لقاء العقبة الذي عقد في الأردن برعاية (أمريكية أردنية مصرية) بداية الشهر الجاري.
وشدد القيادي الفتحاوي على أن اللقاءات الأمنية بين السلطة والاحتلال تهدف لتجميل الاحتلال الإسرائيلي والادعاء بأن اللقاء يحمل آفاقًا سياسية واهية، لكن الواقع يؤكد أن اللقاءات الأمنية تهدف لتوفير غطاء سياسي لارتكاب العدو مجازر ضد شعبنا الفلسطيني.
واستذكر دلياني هجوم المستوطنون الإرهابيون بحماية جيش الاحتلال الإسرائيلي ضد أبناء شعبنا على بلدة حوارة ومحيطها جنوب نابلس، قائلًا: "الهجوم الإرهابي جاء في نفس اليوم الذي عقد فيه لقاء العقبة الأمني".
وأضاف العدو والمستوطنون قاموا بأبشع جرائم التخريب للممتلكات العامة والخاصة، وحرق المنازل والسيارات والمحلات التجارية، الأمر الذي أدى إلى ارتقاء شهيد وإصابة أكثر من مائة وخمسين مواطن ومواطنة.
ويؤكد دلياني بأن التجارب السابقة أثبتت أن قبل أي لقاء أمني بين السلطة والاحتلال يرتكب الأخير مجزرة بحق شعبنا، قائلًا: "قبل 24 ساعة فقط من لقاء سفير دولة قطر محمد العمادي مع مسؤولين وقيادات أمنية إسرائيلية ارتكب العدو مجزرة بشعة، كما أن لقاء العقبة الأمني سبقه مجزرة أريحا ومجازر في جنين"، متسائلًا: "ما فائدة هذه اللقاءات الأمنية سوى منح العدو غطاء لمزيد من الجرائم.
وأمام المجازر التي ترتكبها قوات الاحتلال الإسرائيلي يترقب شعبنا وفقًا للقيادي الفتحاوي، موقفًا صارمًا وحازمًا من قيادة السلطة للامتناع عن حضور هذا اللقاء الأمني الخطير، تعبيرًا عن رفضها الواقع الذي فرضه الاحتلال بحصر علاقته مع السلطة على الجانب الأمني فقط مع انعدام أي أفق سياسي.
طالب دلياني قيادة السلطة بالقيام بواجبها المُلزم بتنفيذ قرارات المجلس الوطني والمجلس المركزي المتعلقة بالعلاقة مع الاحتلال، والوقف الحقيقي والفعلي للتنسيق الأمني.