حذرت حركة الجهاد الإسلامي والجبهة الشعبية من مخطط خطير للإجهاز على الوحدة الميدانية التي جسدها مقاتلو شعبنا على طول خطوط الاشتباك والمواجهة مع العدو الصهيوني، والعودة لمربعات الصراعات الداخلية والعداوات الوهمية.
وأدانت حركة الجهاد الإسلامي والجبهة الشعبية في بيان مشترك صدر عنهما ظهر السبت (18 مارس)، حملة التحريض الإعلامي الذي طال بعض قيادات العمل الوطني والإسلامي، واعتبرتا أن هذا التحريض من شأنه أن يسمم الأجواء الوطنية ويحرف المسار الوطني عن مواجهة الاحتلال والاقتحامات للمسجد الأقصى، ويعيدنا مرة أخرى إلى مربعات الانقسام، والمزيد من التوتير الإعلامي، في وقت نحن فيه بأشد الحاجة إلى استعادة الوحدة وإنجاز المصالحة، وتوجيه البوصلة في مقاومة الاحتلال، والتصدي لعدوانه الشامل على شعبنا.
وعبر الفصيلان عن رفضهما وإدانتهما الشديدة لإصرار السلطة على المشاركة في الاجتماع الأمني الذي سيعقد غداً الأحد في مدينة شرم الشيخ، وقال الفصيلان إن هذه المشاركة تُشكّل انقلاباً على الإرادة الشعبية، وخروجاً سافراً عن القرارات الوطنية ومخرجات الحوار الوطني.
واعتبر الفصيلان أن العدو الصهيوني يستغل هذه اللقاءات والاجتماعات الأمنية لشن المزيد من العدوان والمجازر البشعة التي يرتكبها بحق شعبنا، والتي كان آخرها مجزرة جنين، إضافةً لمواصلة استهداف المقاومين واغتيالهم.
وفي ختام بيانهما، دعا الفصيلان قيادة السلطة، إلى عدم المشاركة في هذا الاجتماع الأمني، والتوقف عن نهجها المدمر، ووقف التعلق بأوهام التسوية والمفاوضات والالتزام بالإرادة الشعبية وقرارات الإجماع الوطني، ووقف العبث بالأمن والسلم الوطني الفلسطيني .