أكَّدَ رئيس تجمع الشخصيات المستقلة بالضفة الغربية خليل عساف، أن السلطة مجبرة على المشاركة في لقاء شرم الشيخ، ومن قبله لقاء العقبة، وما سبقه من لقاءات.
وقال عساف لـ"شمس نيوز": "هذه اللقاءات لا يمكن للسلطة رفضها، هي تذهب مأمورة عليها، أما التزيين والتجميل بأنهم يدافعون عن قضيتنا أو حقوقنا فهو غير مقبول".
وأوضح أن المشاركين في اللقاءات يحاولون استجداء أمريكا وحكومة الاحتلال مقابل فتات من المال، مشيراً إلى انهما لن يدفعاها إلا لشيء يذهب لصالح حماية (إسرائيل).
وتابع عساف "السلطة لديها التزامات أمام أمريكا والاحتلال، وبالتالي لا تستطيع الخروج عن الخطة الموقعة عليه، رغم أن الاستحقاقات تُدفع فقط من الجانب الفلسطيني، في مقابل (إسرائيل) لم ولن تدفع أي استحقاق عليها".
وذكر أن ما يجري عكس ما تريده السلطة، مبينًا أن حكومة الاحتلال تحاول في كل مرة إظهار السلطة على أنها جسم غير فلسطيني، وأنها تعمل لصالح (إسرائيل)، ولخدمتها.
وأردف عساف حديثه "حكومة الاحتلال وصلت لحالة من الغرور والوقاحة، لتعلن أنها غير مكترثة لا للفلسطينيين ولا للعالم، وأكثر من مرة كانت هناك تصريحات من قادتها أنهم ليسوا بحاجة أمريكا، ولديهم من القوة والمال للاعتماد على أنفسهم دون أي دعم".
وأبدى استغرابه من وجود مدافعين عن مثل هذه اللقاءات قائلًا: "الموضوع لا علاقة له فقط بمن ذهب إلى اللقاء، وإنما له علاقة بمن يدافع عن الذهاب لمثل هذه اللقاءات، التي هي بمجملها أمنية دون أن يطبق الأمن الفلسطيني على حماية شعبنا".
وبيَّن حديثه "هذا ما رأيناه في حوارة وشوارع الضفة والقدس، وكل مكان، وقبل أيام بعملية الاغتيال في منتصف جنين لأربعة شهداء، وقت الظهيرة، (إسرائيل) لا يمكن إلا أن تبقى تمارس صلفها وإجرامها واحتلالها لأرضنا وبالتالي هم سيعتبروننا شعب غرباء، وهذه أرضهم المقدسة التي يحلموا إقامة كيانهم عليها".
واعتبر عساف هذه اللقاءات أنها طوق من نار على رقبة المقاومة، والشعب الفلسطيني والأمن الفلسطيني، لإقحامه في عمل يرفضه الشعب ويتحداه، مستدركًا "شعبنا لن يقبل بأن تقوم أجهزة أمن السلطة لأي عمل بملاحقة ومتابعة القائمين".
وتابع "القضية معروفة والمؤتمر واضح الأهداف، وهي محاولة إجهاض وقتل الحالة الوطنية العسكرية في الضفة الغربية، الأمر لن يحدث لأننا نتحدث عن شبان لا أحد يستطيع توقع متى؟، وكيف؟، وأين سينفذ عمليته؟، لأن فكرة المقاومة موجودة في جينات شعبنا، ولن تتوقف هذه الحالة".
وعن الاستراتيجيات لمواجهة أي لقاءات مثل هذه ونتائجها، قال عساف: "لا يمكن وضع أي استراتيجيات ما دمنا في حالة الانقسام، للأسف من يتابع الحالة الفلسطينية يجد أن هناك حماة للانقسام، مهمتهم أن يبقى الانقسام وألا تحدث حالة توحد فلسطيني".
وأضاف "لا يمكن أن تقوم لنا قائمة إلا عندما نتمسك بالوحدة، لأنها طريقنا الوحيد لإكمال قضيتنا وبامتياز أما أن تبقى حالة الانقسام فهي قضية اخطر من الانقسام لأن هناك من يعمل على تشويه الآخر وهناك من يطلق علينا شعب نصفه رجال سلام وآخر مجرمين"