غزة

19°

وكالة شمس نيوز الإخبارية - Shms News || آخر أخبار فلسطين

محلل سياسي لـ"شمس نيوز": لا قمة تعلو فوق حوارة.. الكرامة تُصنَع في فلسطين!

المحلل السياسي عمر المصري.jpg
شمس نيوز - خاص

تحوّلت بلدة حوارة جنوبي مدينة نابلس إلى "ساحة للأشباح" تقض مضاجع كيان الاحتلال الإسرائيلي، وتزعزع أمنه وتحطم هيبة جيشه المهزوم، وتثبت فشل منظومته الأمنية والعسكرية الهشة، -حسبما يقول المحلل السياسي عمر المصري-.

ويرى المحلل المصري في حوار خاص مع "شمس نيوز"، أن عملية حوارة البطولية، امتداد لحالة الثورة الحقيقية المتصاعدة التي يسطرها الشعب الفلسطيني في أماكن التماس مع الاحتلال كافة، وترسيخ للحق الفلسطيني في مقاومة الاحتلال الجاثم على الأرض المقدسة، ومواجهة عدوانه وإجرامه وتغوله. 

ومساء اليوم، أُصِيب مستوطن بجروح خطرة، وزوجته بشظايا في عملية إطلاق نار، نفذها مقاوم فلسطيني، في بلدة حوارة قضاء نابلس، فيما اعتقلت قوات الاحتلال المقاومَ عقب إصابته بالرصاص الحي أثناء مطاردته بعد تنفيذ العملية.

ووَجَّهت العملية ضربة كبيرة للاحتلال، إذ إن منطقة حوارة تُعدُّ المنطقة الأكثر حساسية والأخطر أمنياً جنوبي مدينة نابلس، -كما يُوضح المحلل المصري-؛ كونها تصنف نقطة تفتيش رئيسية لجيش الاحتلال وبؤرة نشطة لعمل المستوطنين واعتداءاتهم.

ولفت إلى أن العملية رد عملي على القمة الأمنية بين السلطة الفلسطينية و"إسرائيل"، برعاية مصرية أردنية أمريكية، في مدينة شرم الشيخ المصرية.

وعُقِدت اليوم الأحد، قمة أمنية خماسية في شرم الشيخ، تضم مسؤولين سياسيين وأمنيين، فلسطينيين و"إسرائيليين" وأردنيين وأميركيين. وسط إدانة فلسطينية شعبية وفصائلية لمشاركة السلطة فيها.

ووفق تقدير المحلل المصري، فإن الأساس الذي قام عليه "اللقاء الأمني" هو خشية "إسرائيل" من تصاعد الأوضاع وتنامي قوة المقاومة في الضفة والقدس المحتلتين قبيل حلول شهر رمضان.

ويشير المصري إلى أن مخرجات "شرم الشيخ"، لم تأتِ بجديد للشعب الفلسطيني، وتصب في خدمة الاحتلال وحمايته، مشيراً إلى أن تعزيز السلام والاستقرار في المنطقة يكون عبر الكفاح والنضال ضد كيان الاحتلال وليس عبر المفاوضات والتنازلات.

وأعلن البيان الختامي للقمة، اليوم الأحد، أن السلطة الفلسطينية وحكومة الاحتلال الإسرائيلي مستعدتان بالتحرك بشكل فوري؛ لإنهاء ما وصفوه بـ"الإجراءات الأحادية لفترة من 3 إلى 6 أشهر".

 وأوضح البيان، أن هذا الاستعداد يتضمن التزاماً "إسرائيلياً" بوقف مناقشة أي وحدات استيطانية جديدة لمدة 4 أشهر، ووقف إصدار تراخيص لأي نقاط استيطانية لمدة 6 أشهر.

ويعتقد المحلل المصري أن عملية حوارة أو غيرها من عمليات المقاومة الفلسطينية متوقعة بالنسبة للاحتلال الإسرائيلي قبل غيره، في ظل تدهور الأوضاع الأمنية لا سيما في الضفة المحتلة. 

وقال: "إن توالي وتصاعد العمليات تؤكد أن خيار المقاومة والنضال بات الخيار الوحيد للشعب الفلسطيني الذي يصنع الكرامة ويكتب التاريخ بتضحياته وذوده عن حمى وطنه من التغول والإجرام الإسرائيلي". 

وفي ختام حديثه، يرى المحلل المصري أن المقاومة الفلسطينية أعدت نفسها جيداً لقتال العدو، على الصعيد التكتيكي والميداني والاستخباراتي، وأن معادلة "وحدة الساحات" التي رسَّختها بالنار ودماء الشهداء، أضافت للمقاومة مزيداً من نقاط القوة، والانتصار، ومزيداً من التراجع والانحسار في صفوف الاحتلال.