قائمة الموقع

اللاجئون في لبنان يستقبلون شهر رمضان وآمال العودة لا تفارق نشاطاتهم

2023-03-20T20:02:00+02:00
WhatsApp Image 2023-03-20 at 8.11.01 PM.jpeg
شمس نيوز - هاشم السعودي

تستعد المخيمات الفلسطينية في لبنان، كما كل دول العالم العربي والإسلامي لاستقبال شهر رمضان المبارك، حاملين بين يدي الاستقبال حلم العودة إلى الأرض، وتحريرها، رغم صعوبة الظروف التي يمرون بها.

الشهر الفضيل تتصادف بدايته هذا العام مع ذكرى يوم الأرض الخالد، الذي يؤكد اللاجئون خلال العديد من الفعاليات والأنشطة التي تنظم فيه أنهم يتمسكون بحقهم بالعودة، وأن وجودهم في هذه المخيمات عبارة عن محطة انتظار لن تطول قبل العودة.

فهم يستقبلون الشهر الكريم بالفرح باعتباره شهر الطاعة والمغفرة وشهر العتق من النار وتصفيد الشياطين، وإلى جانبِ استقبالهم الشهر الفضيل بهذه الروح، يتضرعون إلى اللهِ -عزوجل- انْ يكون شهر رمضان الذي يليه في بلادهم فلسطين، كما يقول مسؤول اللجان الشعبية في المخيمات الفلسطينية في لبنان أبو هشام الشولي.

 

الزينة حاضرة.. ولكن!

ويقول الشولي في حديث لـ"شمس نيوز": "الفلسطينيون يحاولون كل عام تزيين مداخل منازلهم والشوارع العامة والرئيسية، لكن هذا العام وبسبب الظروف الاقتصادية الصعبة في لبنان، وانهيار سعر صرف الليرة اللبنانية، اكتفى اللاجئون بتزيين المساجد داخل المخيمات فقط.

وأوضح أن الفلسطينيين يستقبلون شهر رمضان في مخيمات اللجوء بالفعاليات الكشفية والأنشطة الملفتة التي يبدأها الأطفال عبر مسير كشفي بمشاركة الجمعيات الكشفية التي تسير في شوارع المخيمات وتقرع الطبول كما تنظم فعاليات ليلية تضاء فيها الشموع استقبالاً لشهر رمضان واحتفاءً بقدومه.

وأضاف الشولي "كل الفعاليات التي يتم تنظيمها في المخيمات من مسيرات للأطفال أو للجمعيات الكشفية ترفع فيها الأعلام الفلسطينية، وتسير على الأناشيد الوطنية الفلسطينية التي تؤكد على انتماء هذا الشعب لوطنه ولقضيته ولمقاومته وتمسكه بحق العودة".

 

مبادرات خيرية

أما عن المبادرات الخيرية التي ينظمها الشبان في المخيمات، فقد أكد مسؤول اللجان الشعبية أبو هشام الشولي بأن هناك العديد من المبادرات المجتمعية التي تدعو إلى التكافل الاجتماعي، أبرزها جمع التبرعات من الطعام والخضروات واللحوم الطازجة؛ لتوزيعها مع بداية شهر رمضان على العائلات الفقيرة المتعففة في ظل الظروف الاقتصادية الصعبة التي يعيشها اللاجئون.

وعن حركة البيع والشراء قبيل رمضان في مخيمات اللجوء اللبناني قال الشولي "الأسعار كبيرة جدا مقارنة مع مستويات الدخل المنخفضة، في ظل انعدام أو قلة فرص عمل، وبالتالي فإن شريحة كبيرة جدا من اللاجئين الفلسطينيين باتت عاجزة عن توفير الحد الأدنى من الفطور لعائلاتها أو السحور".

وتمنى مسؤول اللجان الشعبية أبو هشام الشولي أن يعيد الله هذا الشهر على الفلسطينيين وقد تحرر بلادهم وأقصاهم من الاحتلال، وأن يصلوا العام القادم في ربوع المسجد الأقصى المبارك، وأن يخفف الله الضائقة الاقتصادية على اللاجئين وغيرهم في لبنان.

اخبار ذات صلة