أكد المفكر والكاتب اللبناني د. معن بشور، أن تصويت مجلس النواب الأردني بأغلبية لطرد السفير الإسرائيلي من المملكة الأردنية احتجاجًا على تصريحات وزير مالية الاحتلال بتسلئيل سموتريتش، يعكس دلالات قوية ومهمة قد تؤثر على العلاقة الثنائية بين المملكة والكيان، فيما تُدلل على أصالة الشعب الأردني الرافض للتطبيع مع العدو.
ويعتقد د. بشور في حوارِ مع "شمس نيوز" أن احتمال تأثير تصويت مجلس النواب على طرد السفير الإسرائيلي ستكون كبيرة، مستدركًا بالقول: "العلاقات بين المملكة و(الكيان الصهيوني) مرهونة بموازين القوى الدولية وبنضال الشعب الأردني وقواه الحركية والتنظيمية".
ولفت إلى أن تصريحات سموتريتش وخارطة (الكيان) التي اعتبرت الأردن جزء من (الكيان الغاصب) جاءت استفزازًا لمشاعر كل عربي ومسلم، وخاصة مشاعر الشعب الأردني وجيشه الذي خاض مع المقاومة الفلسطينية عام 1968 معركة الكرامة.
وأوضح د. بشور أن توقيت تصريحات سموتريتش ليست منفصلة عن الرغبة الصهيونية القديمة؛ بالانتقام من المملكة الأردنية وشعبها وجيشها، مشددًا أن تلك التصريحات الخطيرة لا يمكن مواجهتها إلا بلغة واحدة وهي لغة المقاومة والقوة.
وأشار إلى أن الكيان الصهيوني مستعد بنسف جميع الاتفاقيات التي عقدت سابقًا بلحظة واحدة، أمام المطامع التوسعية والرغبة بإذلال كل عربي ومسلم.
ويتمنى د. بشور بأن يكون تصويت مجلس النواب خطوة أولى نحو خيار المقاومة والمواجهة ليسلكه جميع الأردنيين عبر تحالف أردني فلسطيني عربي يقف بوجه العدو ومخططاته، ويؤكد تلاحم الشعبين، ويعزز التضامن العربي نحو اسقاط كل الاتفاقيات مع الكيان ويلتف حول المقاومة الفلسطينية.
وأضاف: "إن المنطقة الإقليمية العربية تشهد مرحلة جديدة يتراجع فيها النفوذ الأمريكي الذي يعد الداعم الأساسي للحركة الصهيونية، إضافة إلى تراجع المشروع الصهيوني أمام تصاعد المقاومة الفلسطينية والتصدعات الداخلية للمجتمع الإسرائيلي.
يُشار إلى أن حالة من الخوف تسود جهاز أمن الاحتلال الإسرائيلي من تراجع العلاقات الأمنية بين "إسرائيل" من جهة وبين مصر والأردن من جهة أخرى، حسبما ذكرت الإذاعة العامة الإسرائيلية "كان" اليوم، الأربعاء، وذلك في أعقاب تصريحات سموتريتش، التي زعم فيها أنه "لا يوجد شعب فلسطيني" وعبر عن تبنيه لـ"أرض إسرائيل الكبرى" وأنها تشمل الأردن، إضافة إلى أقواله العنصرية حول "محو حوارة من الوجود".