طالب الباحث المختص بقضايا الاسرى الدكتور رأفت حمدونة اليوم الأربعاء مع دخول شهر رمضان المبارك المؤسسات الحقوقية والانسانية لحماية الأسرى الفلسطينيين فى السجون الاسرائيلية ، وتلبية مطالبهم العادلة والمشروعة، ومساندتهم ودعم نضالاتهم فى حال الدخول بخطوة الاضراب المفتوح عن الطعام، والضغط على الاحتلال لتطبيق الاتفاقيات الدولية والقانون الدولى الانسانى فيما يتعلق بحقوق الأسرى الأساسية والانسانية خاصة فيما يتعلق باحترام الشعائر الدينية، وفقاً للمادة الثالثة المشتركة في اتفاقيات جنيف الأربع والتي تطالب فى المادة (86) باحترام الشعائر الدينية ، وعدم تعريضهم للأذى، وتحرم على الدولة الآسرة الإيذاء أو القتل، والتشويه، والتعذيب، والمعاملة القاسية، واللاإنسانية، والمهينة، واحتجاز الرهائن، والمحاكمة غير العادلة).
وأشار د. حمدونة إلى أن الأسرى سيستقبلون هذا العام شهر رمضان بشكل مختلف ، حيث الدخول بالاضراب المفتوح عن الطعام ، وفى رمضان لن يفطر الأسرى مع الآذان ، مشيراً إلى أن هناك من الأسرى من أمضى أكثر من 40 رمضان داخل الاعتقال بظروف صعبة وقاسية كصاحب أطول فترة اعتقال الأسير نائل البرغوثى/ أبو النور وعميد الاسرى الفلسطينيين الأسير محمد الطوس/ ابو شادى ، مئات الأسرى من عمداء الاسرى على اختلاف فترات اعتقالهم .
وأضاف أن الأسرى فى الشهر سيعانون من آلام الاضراب المفتوح عن الطعام بالإضافة لمعاناة كل رمضان من عدم توفير مكان مخصص لإقامة الصلاة ومنع إدخال الكتب الإسلامية والمصاحف والتفاسير وكاسيتات القرآن الكريم عبر زيارات الأهل بالعدد المطلوب ، وعدم السماح بصلاة التراويح في الساحات العامة في جماعة ، ومنع الفضائيات العربية ، وتجاهل مطالبهم الطبيعية ذات العلاقة بشهر رمضان ".
وطالب د. حمدونة الصليب الأحمر الدولى والمنظمات الحقوقية والإنسانية والمجتمع الدولي بالضغط على الاحتلال لحماية الاسرى وتطبيق مواد الاتفاقيات الدولية من حقوق أساسية وانسانية ، ووقف الهجمة الشرسة بحقهم من قبل الحكومة اليمينية العنصرية المتطرفة .