كرمت جمعية اقرأ الخيرية – دائرة القراءات والأسانيد- إقليم مدينة غزة، مساء اليوم الأربعاء، نحو 100 طالبة وخريجة من الحاصلات على القراءات العشر المتواترة للقرآن الكريم وسند الإمام عاصم براوية (شعبه وحفص).
وشارك في حفل تكريم الطالبات مسؤول اللجنة الدعوية لحركة الجهاد الإسلامي أ. وليد حلس ورئيس جمعية اقرأ الخيرية الشيخ عبد الفتاح حجاج، ومسؤول إقليم غزة في حركة الجهاد الإسلامي أ. يوسف دلول، وعددًا من مسؤولي الحركة في إقليم غزة، إضافة إلى ومسؤولات اللجان ومشرفات دورة القراءات العشر المتواترة وسند الإمام عاصم برواية (شعبه وحفص) وحشد كبير من نساء الحي.
مسؤولة قسم الطالبات في جمعية اقرأ الخيرية في محافظة غزة أم أحمد حجاج أعربت عن فرحتها وسعادتها لتخريج 100 طالبة وتكريمهن ضمن دورة القراءات العشر المتواترة وسند الإمام عاصم برواية (شعبة وحفص)، قائلة: "هذا انجاز كبير وفخر لجمعية اقرأ الخيرية، وما جرى اليوم هو عرس قرآني كبير بكل ما تعنيه الكلمة من معنى".
وأضافت أم أحمد لمراسلنا: "هذه الوجوه النيرة هي أمل الأمة لتربية الجيل المسلم الواعي والمثقف من أجل تحرير فلسطين من دنس المحتلين الصهاينة.
وتابعت قوله: "إن جمعية اقرأ الخيرية كرمت 100 طالبة تخرجن من دورة القراءات العشر المتواترة وسند الإمام عاصم برواية (شعبة وحفص)، بعد جهد استغرق حوالي السنتين من الدروس واللقاءات التي تخصصت بعلوم القرآن الكريم.
وأشارت حجاج لمراسلنا، إلى أن الطالبات لديهن فروق فردية وقدرات متباينة للاستيعاب وحفظ تعلم علوم القرآن الكريم، مؤكدة أن تعلم القرآن من أعظم وأفضل الأعمال الصالحة للتقرب إلى الله تعالى.
ووجهت أم أحمد رسالة إلى الطالبات، فقد دعت الجميع لمواصلة طريق حفظ القرآن الكريم كاملًا بالطريقة الصحيحة دون أخطاء في التلاوة وتعلم علومه الشرعية للاستزادة.
وفي السياق ذاته قالت الطالبة أم أحمد الزعلان (66 عامًا): "إن تلاوة القرآن الكريم بالشكل الصحيح تستوجب تعلم قراءات القرآن حتى وإن كانت قراءة واحدة"، موضحة أن تلاوة القرآن لها فضل كبير على حياتها وصحتها ووقتها.
والتحقت الزعلان في مسجد الهدى غرب غزة قبل سنة ونصف تقريبًا بهدف المشاركة في دورة القراءات العشر المتواترة، إذ قالت: "إن تلاوة القرآن الكريم بالشكل الذي نزل عن النبي صلى الله عليه وسلم، من الأمور المهمة لحفظ آياته بالطريقة الصحيحة".
ودعت السيدة الزعلان، جميع الفتيات والسيدات لاستغلال وقت الفراغ لحفظ القرآن الكريم، من أجل صناعة الأجيال الإيمانية الصاعدة لنصرة الدين والإسلام والدفاع عن الوطن.
أما الطالبة أم صقر الحرازين (44 عامًا) التحقت في مسجد الفضيلة شرق مدينة غزة منذ 8 أعوام وما زالت تواصل المشاركة في جميع الدورات العلمية والشرعية التي تعقدها جمعية اقرأ الخيرية أو اللجنة الدعوية لحركة الجهاد الإسلامي.
وأوضحت الحرازين لمراسلنا أن تعلم القرآن الكريم ساهم بشكل كبير في وضع البركة والصحة والعافية في بيتها وأسرتها، مستذكرة حادث السير الذي تعرض له نجلها في أحد المصانع وتمكن نجلها الأخر من الحصول على منحة دكتوراة خارجية.
وأشارت إلى أن تلاوة القرآن الكريم وحفظ آياته ساهم بشكل كبير في تحسين التحصيل العلمي لأبنائها في المدارس، إذ بينت أن تعلم القرآن الكريم في المسجد لم يؤثر عليها مطلقًا في تعليم أبنائها المناهج الدراسية.