تحدث الأمين العام لـ "حزب الله" اللبناني حسن نصر الله، لأول مرة، مساء اليوم الأربعاء، عن عملية مفرق مجدو شمال الضفة، التي وقعت قبل نحو 10 أيام، كاشفا النقاب عن سبب صمت "حزب الله" عن تبني العملية من عدمه.
ويوم الأربعاء الماضي، أعلن الجيش الإسرائيلي إصابة مواطن "بجروح خطيرة" قبل ذلك بيومين، بعد انفجار عبوة ناسفة في مفرق مجدو، قبل مقتل زارع العبوة بإطلاق نار خلال مطاردة له.
ولاحقا، أعلن الجيش، أن العملية نفذها شخص تسلل من جنوب لبنان، وأنه يبحث ما إن كان "حزب الله" مسؤولا عن العملية، وقالت وسائل إعلام عبرية إن العبوة "نوعية" وتختلف عن تلك التي تستخدمها الفصائل والتنظيمات الفلسطينية، فيما لم تعلن أي جهة مسؤوليتها عن العملية التي حجبت الرقابة العسكرية في إسرائيل تفاصيلها ليومين.
وقال نصر الله في كلمة له خلال احتفال تأبيني لحسين الشامي أحد مؤسسي "حزب الله"، والذي وافته المنية يوم الخميس الماضي: "الحادثة في شمال فلسطين المحتلة أربكت العدو الإسرائيلي بمختلف مستوياته وكثر علقوا على صمت حزب الله"، على ما نقلت قناة "المنار" المقربة من "حزب الله".
وأضاف: "صمتنا هو ضمن المعركة الإعلامية النفسية مع العدو (..) ليست مسؤوليتنا الإجابة على ما يربك العدو وأحيانا يكون جوابنا في عدم تعليقنا على الحادثة".
ومضى بقوله: "تهديدات العدو بأنه إذا ثبت مسؤولية حزب الله عن عملية مجدو سيفعلون كذا وكذا وأنا أقول له: روح بلّط البحر".
وتابع نصر الله: "الإسرائيليون قالوا أمرا صحيحا بالتقدير أن حزب الله إذا كان مسؤولا عن العملية فهو ليس خائفا من الذهاب إلى المعركة وهو جاهز لها".
واعتبر الأمين العام لـ "حزب الله" أن "الإسرائيلي اليوم مأزوم ولم يمر في تاريخ هذا الكيان الغاصب المؤقت وهن وضعف ومأزق وأزمة وارتباك وصراع داخلي ويأس وعدم ثقة كما يحدث الآن".
وتطرق في كلمته لتصريحات وزير المالية الإسرائيلي المتطرف بتسلئيل سموتريتش، التي أنكر فيها وجود الشعب الفلسطيني.
وتساءل نصر الله: "هل هناك وزير في حكومة تريد بناء علاقات مع الدول العربية يقول ليس هناك شعب فلسطيني أو يريد مسح حوارة؟".
وأردف بقوله: "عندما يصبح في قيادة العدو حمقى بهذا المستوى ندرك أن النهاية اقتربت".
ويوم الأحد، قال سموتريتش في كلمة بالعاصمة الفرنسية باريس إن الشعب الفلسطيني اختراع لم يتجاوز عمره 100 عام"، على حد قوله، ما أثار ردود فعل عربية وإقليمية ودولية منددة.
وشدد الأمين العام لـ "حزب الله" على أن "المقاومة في لبنان عند عهدها وقرارها بأن أي اعتداء على أي إنسان متواجد على الأراضي اللبنانية سواء كان لبنانيا أو فلسطينيا أو من جنسية أخرى أو الاعتداء على منطقة لبنانية وسنرد عليه ردا قاطعا وسريعا وهذا يجب أن يكون مفهوما".