مع أول أيام رمضان المبارك سيشرع الأسرى في معتقلات الاحتلال في اضرابهم عن الطعام والذي قد يمتد أياما طوال إذا لم يستجب العدو لمطالبهم المشروعة ويوقف عدوانه وإجراءاته بحق الأسرى جميعا.
الإضراب الذي سيخوضه الأسرى في كل معتقلات الاحتلال لن يكون سهلا عليهم وربما يعمل الاحتلال الى مزيد من القمع والتضيق الأمر الذي قد يحول المعتقلات إلى ساحة مواجهة حقيقة بين الأسرى جميعا وقوات الاحتلال وقد تراق فيها دماء الأمر الذي لن يمر بسهوله، ولذلك علينا نحن حيثما كنا أن نكون على أهبة الاستعداد لدعم الأسرى والدفاع عنهم فهم من يقدم زهرات شبابهم دفاعا عنا وعن مقدساتنا وعن أرضنا وعن حريتنا.
هذا نداء نوجهه للجميع تنظيمات، وقيادات، ومواطنين بأن نكون معهم ونشعل الأرض تحت أقدام الاحتلال، كلٌ بما يملك ويستطيع حتى نقوي من إرادتهم و نجبر عدونا وعدوهم على التراجع عن كل ما يقوم به بحقهم وأن يعاملهم المعاملة التي تليق رغمًا عن أنفه.
الأسرى اليوم يقومون بخطوات يؤمنون بأنها ستكون في مراحلها الأخيرة ويعلنون على الملأ؛ إما حياة كريمة أو الشهادة دفاعا عن أنفسهم وحريتهم، ولن يتراجعوا، وعلينا أن نكون معهم ونعمل على نصرتهم ونقدم لهم الغالي والنفيس فهم قدموا أغلى ما لديهم؛ حريتهم!
على الاحتلال أن يدرك أن الأسرى ليسوا لقمة سائغة يسهل بلعها أو مضغها بل شوكة قاسية يصعب بلعها تحمل فيها الموت الزؤام لمن يحاول أن يلعب بهم ويعتقد أنهم الحلقة الأضعف، وقد جرب الاحتلال السنوات الطوال والإضرابات الكثيرة التي خاضها الأسرى وحققوا مطالبهم التي نادوا بها، واليوم لن يتراجعوا وسيجبروا عدوهم على التراجع عن اجرامه بحقهم.
الأسرى يفضحون عدوهم ويضعون العالم ومؤسسات الدفاع عن حقوق الإنسان والقانون الدولي أمام أنفسهم رغم علمهم أن العالم الظالم لن يعيرهم ذلك الاهتمام المطلوب ولكن على الأقل يضعهم أمام أنفسهم ويعريهم لصمتهم وعدم قدرتهم على إنصاف قانونهم الذي وضعوه، ولكن يجعل لمن له ضمير حي أمام نفسه.
يا أمتنا العربية والإسلامية أنتم تحفظون دوركم الذي عليكم القيام به والشعب والأسرى ينتظرون هبتكم، فتحركوا ليروا الدور المنوط بكم وهم على ثقة بأنكم لن تبخلوا عليهم فثقتهم فيكم كبيرة.