كتب ناصر اليافاوي
عبر تاريخ الحشودات والمهرجانات الحزبية في واقعنا الاجتماعي والحزبي على الصعيد الفلسطيني والعربي، شنفت آذاننا كثير من العبارات والاتهامات، أقلها أن الحزب أو الحركة السياسية تدفع للجمهور أشياء مادية ملموسة تتراوح بين وجبة طعام، أو تعطيه رصيد في موبايله، عدا عن سلات الغذاء والملابس، وصاحبت تلك الحملات عبارات دعابة كان منها (أكلنا خيرك وانتخبنا غيرك) ومع تدهور الأوضاع السياسية والاجتماعية داخل دولة الاحتلال يبدو أن العدوى العربية وصلت إلى أحزابهم المتعفنة، وهذا ما قرأناه في تصريح بلباس حزبي صهيوني مهترأ حين قالت وزيرة النقل ميري ريغيف أنها تتهم المتظاهرين ضد الإجراءات القضائية لحكومة نتنياهو، بتلقي تمويلا قدره 500 شيكل "لكل شخص" مقابل كل ساعة تظاهر...
يبدو أن كيل الاتهامات والحشودات يكمن وراءها بروبوجاندا وشوفونية إعلامية مقيتة، ومحاولة فرض عضلات كرتونيه لا تصب الا في مصلحة الأحزاب الضيقة.