دعا عضو المكتب السياسي لحركة الجهاد الإسلامي في فلسطين الشيخ نافذ عزام، لاغتنام فرصة شهر رمضان المبارك للتغيير من سلوكنا، حتى نصل إلى التقوى، الفوز، والرضوان.
وقال الشيخ عزام في تصريح له: "إذا كنا حريصين على الفوز في رمضان، فيجب أن نُغير من سلوكنا. قد نخطئ، وقد نقصر، لكن يجب ألا نستمر في الخطأ والتقصير".
وأضاف "لا معنى للتقوى - حتى لو بلغ طول لحيتي متراً- إذا لم أغير سلوكي. لذا يجب أن نعقد العزم من الآن على أن نتغير في رمضان".
وتابع الشيخ عزام "يُفترض أن نستقبل شهر رمضان بإجراءات ومسالك خاصة. لو كنا نتهيأ فعلاً لرمضان بالشكل الصحيح - والحديث هنا للأمة كلها- لما تجرأ أعداؤنا علينا".
واستطرد "لو كنا نتهيأ فعلاً لرمضان بالشكل الصحيح، لما عاشت الأمة هذا الهوان".
وشدد الشيخ عزام، على أن رمضان ليس مجرد شهر للاحتفال، وإقامة المآدب فيه، مشيراً إلى قول النبي (صلى الله عليه وسلم): "إذا كان يوم صوم أحدكم فلا يرفث ولا يصخب، فإن سابه أحد أو قاتله، فليقل إني صائم". وبيَّن أن هذا على صعيد العلاقة الداخلية بين أبناء الأمة، متسائلاً في السياق: أين هو هذا المبدأ من حياتنا كأمة عربية وإسلامية؟!.
كما شدد الشيخ عزام، على أنه يجب أن نتعامل مع مناسباتنا بكل احترام، لافتاً إلى أن هذا شهر يأتي مرة في العام، "فيه تُصفد الشياطين، وتُفتح أبواب الجنة، وتغَلق فيه أبواب النار"، كما يقول نبينا الأمين.
ونوه إلى أن بين أيدينا فرصة عظيمة، مستشهداً بقوله (صلى الله عليه وسلم): "من صام رمضان إيماناً واحتساباً، غُفر له ما تقدم من ذنبه"، موضحاً أنها فرصة ثمينة للولادة من جديد.
وتطرق الشيخ عزام، لحديث رسول الله (صلى الله عليه): "من لم يدع قول الزور والعمل به، فليس لله حاجة في أن يدع طعامه وشرابه"، مبيناً أن الزور هنا يعني كل شيء باطل، كالكذب، البهتان، التزوير، التحريض، وحرف الناس عن الحق.
وبحسب الشيخ عزام، فإن من حِكم الصوم، أن يعف المسلم لسانه، ويُطهر قلبه، ويعيش بمشاعره مع أهله وإخوانه.
أما مع أعدائنا، فدعا الشيخ عزام إلى أن يجدوا منا كل غلظة، مستشهداً بقوله تعالى: "يا أيها الذين آمنوا قاتلوا الذين يلونكم من الكفار وليجدوا فيكم غلظة"، مستغرباً في السياق من كون الأمر ينعكس تماماً في واقعنا، فالأمة العربية والإسلامية لاهية، وكأن ما يجري في فلسطين، وفي المسجد الأقصى لا يعنيها.
وواصل الشيخ عزام قائلاً: "لا يجوز على الإطلاق أن نتهيأ لرمضان ونحن بهذا الحال، وإلا فلا قيمة للصوم، بل لا قيمة للعبادة أصلاً".