شمس نيوز/وكالات
لا يزال الوضع اليمني يمثل الملف الأبرز على الساحة الإعلامية العربية خصوصاً مع توارد الأخبار عن انشقاقات واسعة في صفوف الرئيس المخلوع علي عبد الله صالح وتبني مجلس الأمن لقرار أممي بشأن الحوثيين أضاف شرعية دولية على عملية "عاصفة الحزم". بحسب "24" الإماراتي.
ووفقاً لصحف عربية صادرة اليوم الخميس، فإن الرئيس المخلوع يحاول علي عبد الله صالح يحاول جهده من أجل إيقاف مسلسل الانشقاقات داخل صفوفه مع تدهور صورته بالإضافة إلى حزبه بعد انكشاف علاقاته مع التنظيمات الإرهابية ومن بينها الجماعة الحوثية.
ضغوط من المخلوع لوقف الانشقاقات
علمت صحيفة "الشرق الأوسط" اللندنية أن الرئيس المخلوع في اليمن علي عبد الله صالح، يمارس ضغوطاً على قيادات حزبه (المؤتمر الشعبي العام) لمنع الكثيرين منهم من الاستقالة أو الانشقاق.
وقالت مصادر خاصة، إن صالح "في الوقت الذي بات فيه فاراً من ضربات قوات التحالف، فإنه يسعى إلى الإبقاء على حزبه متماسكاً عبر الضغط على الكثير من القيادات لعدم إبداء مواقف معارضة لتوجهاته، وبالأخص إعلان استقالاتهم".
وأشارت المصادر، التي رفضت الإفصاح عن هويتها، إلى أن "الصورة المهزوزة لصالح، ازدادت اهتزازاً في الخارج عندما بينت مواقفه أنها تخالف كل ما كان يدعيه وتحالفه مع الحوثيين الذين خاض ضدهم ست حروب، إضافة إلى انكشاف خيوط علاقته بالتنظيمات الإرهابية، كتنظيم القاعدة وغيره من الحركات الإرهابية".
قرار الأمم المتحدة يزيد من شرعية "عاصفة الحزم"
قال مندوب المملكة العربية السعودية في الأمم المتحدة السفير عبدالله المعلمي، في تصريحات خاصة لصحيفة "الوطن"السعودية إن تنفيذ القرار الأممي الصادر عن الأمم المتحدة إلزامي، من منطلق إدراجه تحت الفصل السابع، الذي يدعو المتمردين الحوثيين في اليمن إلى الانسحاب من المناطق التي سيطروا عليها بمساندة شريكهم المخلوع صالح، ويفرض عليهم عقوبات بينها حظر تزويدهم بالأسلحة، هو انتصار للديبلوماسية الخليجية، وتأكيداً على سلامة مواقف السعودية وشركائها من دول التحالف.
ومضى السفير المعلمي يقول "القرار يمثل تأييدا دولياً لعاصفة الحزم، وتفهما لأسبابها ودوافعها وإدانة مكررة للحوثيين وجرائمهم. هذا القرار يغطي مختلف الجوانب التي كنا حريصين عليها. عملية عاصفة الحزم شرعيتها ثابتة ولا تحتاج إلى أدلة".
ودعا في الوقت ذاته جميع الأطراف إلى الجلوس على طاولة حوار، من شأنها أن تخرج باليمن إلى بر الأمان.
عودة هادي ستستغرق شهوراً
قال وزير الخارجية اليمني المكلف رياض ياسين إن عودة الرئيس عبدربه منصور هادي من السعودية إلى اليمن "ستستغرق شهوراً"، مؤكداً أن عملية "عاصفة الحزم" ضد المتمردين الحوثيين "غير مرتبطة بوقت زمني، وإنما بأهداف محددة".
ورفض وزير الخارجية أي مبادرة تقدمها إيران لتسوية الأزمة في اليمن، وقال: "إيران حالياً تلعب في الوقت الضائع، لو كانت تريد الحل السلمي لأقنعت الحوثيين في بداية الأزمة بأن يكونوا جزءاً من الحل السياسي".
اقتراح لبناني باستضافة الحوار اليمني
أعلن رئيس المجلس النيابي اللبناني نبيه بري أن تستضيف بلاده الحوار اليمني "فاذا كانت المشكلة تكمن في مكان انعقاد هذا الحوار فان الخيارات المتاحة عديدة بين سلطنة عمان والجزائر، لا بل نحن مستعدون في لبنان لتسهيل هذا الأمر واستضافة الحوار".
وأشارت صحيفة "المستقبل" نقلاً عن نواب "تيار المستقبل" إلى أن بري بنى هذا الاقتراح نتيجة اجتماعات عقدها مع عدد من السفراء المعتمدين في لبنان، وأبرزهم سفيرا السعودية علي عواض عسيري وايران محمد فتحعلي، وأوضحوا أن "أياً منهما لم يقل كلا لهذه المبادرة" التي "تنطلق من الواقع اللبناني الذي مر بحروب كثيرة" التي لم تثبت إلا أن "السلم لم ينتجه لنا إلا الحوار".
شاهد المحتوى الأصلي علي بوابة الفجر الاليكترونية - بوابة الفجر: صحف عربية: انشقاقات في صفوف حزب صالح.. وعودة "هادي" ستستغرق شهوراً