شمس نيوز/ عبدالله عبيد
أكد د. أحمد مجدلاني عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية ومبعوث الرئيس لدمشق، عدم وجود أي حلول سياسية لأزمة مخيم اليرموك، منوهاً إلى أن الحل العسكري هو المطروح الآن على الساحة.
وقال مجدلاني لـ"شمس نيوز": ليس بيد أي طرف حلول لأزمة مخيم اليرموك، والحل الوحيد المطروح الآن من خلال المعالجة العسكرية الأمنية للمخيم بعد احتلاله من قوات تنظيم الدولة"، لافتاً إلى أنه يفضل الحل السياسي، "لكنه غير متوفر"، حسب تعبيره.
وأضاف: الوضع الأمني انعكس على حياة الناس، من خلال ملاحقات (داعش) للمواطنين والانتهاكات التي تقوم بها بحق أبناء المخيم"، موضحاً أن الجهد الذي قاموا به في منظمة التحرير من أجل توفير ممر آمن لنزوح المواطنين من المخيم، بالإضافة إلى توفير مراكز إيواء لهم.
وبيّن مجدلاني أن توفير ممر آمن ومراكز إيواء هو الشيء الوحيد الذي استطاعت فعله المنظمة لأهالي "اليرموك"، مشيراً إلى توتر الأوضاع الأمنية داخل المخيم في هذه الفترة.
وتوقع أن يستمر الوضع الراهن على ما هو عليه في مخيم اليرموك، من توسيع دائرة الاشتباكات، مرجحاً عدم انتهاء العملية العسكرية داخل المخيم في وقت قصير.
ولفت عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير إلى أنه تم عقد اتفاق مع وزارة الشؤون الاجتماعية في سوريا، لتوفير مراكز إيواء للنازحين الذين خرجوا من اليرموك.
ويعاني المخيم منذ حوالي عامين من حصار مطبق ينفذه النظام السوري وفصائل فلسطينية موالية له، سقط خلاله أكثر من 172 شخصاً، غالبيتهم من كبار السن والأطفال، نتيجة الجوع وفقدان الأدوية والبرد، مع تواصل الأعمال العسكرية.
وكان مسلحو تنظيم "داعش" اقتحموا مخيم اليرموك، جنوبي العاصمة السورية دمشق، الأسبوع الماضي، ما أدى إلى اندلاع اشتباكات بينهم وبين مسلحي تنظيم "كتائب أكناف بيت المقدس"، تسببت بوقوع قتلى وجرحى من الجانبين، فيما يعاني المخيم وضعا إنسانيا سيئا للغاية مع استمرار الاشتباكات.