أكد الكاتب والمحلل السياسي إيهاب جبارين أن الحملة الإلكترونية التي يتفاعل معها أبناء شعبنا وأحرار العالم عبر منصات التواصل الاجتماعي تحت عنوان "سنفطر في القدس" تحمل رسائل سياسية وإعلامية قوية ضد الاحتلال الإسرائيلي لا سيما في ظل مشهد الانقسام الداخلي في كيان العدو.
وقال الكاتب جبارين لـ"شمس نيوز": "إن حملة سنفطر في القدس جاءت في مرحلة مهمة جدًا وتحمل قيمة ودلالات كبيرة تتعلق بمسألة السيادة على الحرم القدسي الشريف"، معتقدًا بان الحرب التي تشن على مدينة القدس والمسجد الأقصى في الوقت الحالي هي حرب لفرض السيادة الإسرائيلي.
وأضاف: "الاحتلال الإسرائيلي سيحاول عدم السماح للفلسطينيين بإظهار صور السيادة على مدينة القدس والمسجد الأقصى المبارك، لذلك باعتقاده أن الأوضاع تتجه إلى صدامات ومواجهات لن تتطور ولن تصل إلى تصعيد واسع لا يرغب به قادة الاحتلال بالوقت الحالي".
ويرى الكاتب جبارين أن السبب في عدم توقعه بالتصعيد هو بسبب الأزمة الداخلية للاحتلال الإسرائيلي، قائلًا: "هناك أزمة ثقة بين حكومة نتنياهو والدولة العميقة في "إسرائيل"؛ بالتالي لن تُعطي أجهزة الأمن هدية مجانية لنتنياهو بالتصعيد في الأقصى لإنقاذ حكومته؛ لكنها ستفرض بعض القيود التي تمنع سيادة المقدسيين على الأقصى".
وبين أن إطلاق مثل هذه الحملات الإلكترونية في ظل الأزمة الداخلية الإسرائيلية مهمة جدًا؛ لإظهار مشاهد الوحدة الوطنية الفلسطينية، والتأكيد على سيادة الفلسطينيين للمسجد الأقصى المبارك.
وأشار إلى أن نشر مشاهد الوحدة الفلسطينية سيؤرق حكومة الاحتلال الإسرائيلي لأن تحقيق النصر في أي حرب يأخذ طابع إعلامي، لذلك التركيز على مشاهد الإخوة والوحدة من شانه أن يفرض السيادة الفلسطينية على الأقصى
وأطلق نشطاء وإعلاميون فلسطينيون منذ بداية شهر رمضان المبارك، حملة "سنفطر في القدس" تأكيدًا على تمسكهم بهذا الحق وايذانًا بقرب تحقيق الحلم، وشارك في الحملة الإلكترونية قيادات فلسطينية وعربية وشخصيات ومؤسسات وطنية ودينية ومسيحية.