غزة

19°

وكالة شمس نيوز الإخبارية - Shms News || آخر أخبار فلسطين

الأرض كالعرض حافظوا وأثبتوا

مصطفى الصواف
بقلم/ مصطفى الصواف

مؤشرات كثيرة تدلل بشكل واضح إلى تزايد حدة التناقضات داخل الكيان الصهيوني وعلى رأسها ما يسعى بن جفير إليه بتشكيل ما يسمى بالحرس الوطني الخاضع لتوجيهاته والمشكل من عناصر إرهابية كقوة جديدة تعمل على تحقيق ما يسعى إليه من تجاوز تعليمات الشرطة والجيش وخلق قوة موازية لهما لتنفيذ سياسة البلطجة وممارسة الأرهاب والقتل أولا مع الفلسطينيين في فلسطين المحتلة من عام ثمانية وأربعين وثانيا لن يتورع عن إستخدامها في قتل وإرهاب اليهود العلمانيين أو ما يسميهم اليسارين وهذا سيعزز فرص الحرب الأهلية داخل الكيان والتي يحذر منها كثير من المفكرين والكتاب داخل الكيان وخارجه.

ما يسعى إليه بن جفير من خلال ابتزاز نتنياهو ومساومته بين البقاء في الحكومة في حالة تأجيل الاصلاح القضائي مقابل السماح له بتشكيل الحرس الوطني ، وعلى ما يبدو أن نتنياهو سيمنح بن جفير ما يطالب به رغم تحذيرات المستوى الأمن داخل الكيان من فكرة الحرس الوطني التي دعا إليها بن جفير وذلك خشية تعرض تفكك الإتلاف وسقوط نتنياهو وتعرضه للسجن ونهاية حياته السياسية وإلى الأبد .

بن جفير كما قلنا يريد استخدام الحرس الوطني لإرهاب الفلسطينيين داخل فلسطين المحتلة من عام ثمانية وأربعين من أجل ترحيلهم من مدنهم وقراهم التي تمسكوا بها طوال السنوات الماضية ، هذه السياسة التي يسعى بن جفير إلى ممارستها ضد الفلسطينيين لن تكون سهلة على الكيان ولن تمر بسهولة على مليون ونصف ويزيد فلسطيني لازالوا يؤمنون بفلسطينييتهم وغالبيتهم يرفضون  التخلي عنها وسيقاومون  هذه السياسة بكل ما لديهم من قوة مهما كان الثمن وهذا في حد ذاته يشكل خطر كبيرا على الكيان وينذر بكارثة محققه له مع ما يحدث في الضفة والقدس والتهديدات المحيطة بالكيان.

ما حذر منه كبار القيادات الصهيونية من أن عوامل إنهيار الكيان بات أكثر وضوحا وعقدة العقد الثامن باتت أكثر تحققا وهذا يتطلب منا نحن الفلسطينيون أن نعمل وفق استراتيجية الصبر المنضبط وعدم التدخل بل الدفع الى مزيد من عوامل التفكك داخل الكيان من خلال فتح جبهات متعددة داخل ساحة الضفة الغربية والقدس ومزيد من زراعة الوعي داخل فلسطين المحتلة من عام ثمانية وأربعين بمخاطر ما يسعى إليه بن جفير وأن الثورة داخل مدنهم وقراهم ضد الكيان هي الوسيلة الوحيدة للتصدي للحفاظ على الأرض والهوية خاصة أننا اليوم نعيش الذكر. السابعة والأربعين ليوم الأرض الشاهد على قوة الفلسطيني وحفاظه على أرضه والتي تساوي عرضه والذي يجب الحفاظ على الأرض والعرض مهما كان الثمن.

"جميع المقالات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي "شمس نيوز".