غزة

19°

وكالة شمس نيوز الإخبارية - Shms News || آخر أخبار فلسطين

لا أحد باستطاعته كبح جماح المقاومة

مسؤول مغربي لـ"شمس نيوز":  "يوم الارض" محطة فاصلة في تاريخ الصراع وشكل برمزيته خطرا استراتيجياً على العدو

الكاتب العام لمجموعة العمل الوطنية من أجل فلسطين في المغرب عزيز هناوي.jpg
شمس نيوز - مطر الزق

أكد الكاتب العام لمجموعة العمل الوطنية من أجل فلسطين في المغرب عزيز هناوي أن يوم الأرض في فلسطين شكل نقلة نوعية وخطيرة على الكيان الصهيوني منذ تأسيسه، إذ أكد أن شعب فلسطين ما زال متمسكًا بأرضه ويصنع المستحيلات، رغم بشاعة العدوان الإسرائيلي.

وأوضح هناوي في حوارِ مع "شمس نيوز" أن ذكرى يوم الأرض منذ انطلاقتها قبل 47 عامًا شكلت نقلة نوعية وأعادت مربع الصراع إلى المربع الأول ، كما فاجأت العدو بالهبة الشعبية بعد 27 عامًا فقط على تأسيس دولته المزعومة.

وقال: "كان العدو يشعر بحالة من الاطمئنان وأن البلاد قد استبيحت له؛ لينعم بخيراتها؛ إلا أن الشعب الفلسطيني المؤمن بأرضه ووطنه انتفض بهبة واحدة ضد العدو، رغم حالة التواطؤ الدولي التي تتمثل بوعد بلفور والانتداب البريطاني والرعاية التي يحظى بها من بعض انظمة الدول العربية".

لا يختلف الشعب الفلسطيني في عام (1976 عن 2023)؛ إلا بارتفاع نفس المقاومة وقوتها وشراستها وفقًا –هناوي- الذي أكد أن المعطيات الميدانية والتطورات الاستراتيجية على مستوى الشعب الفلسطيني ومقاومته المسلحة والشعبية تدلل على أن قضية فلسطين في طريقها إلى التحرير.

واستذكر هناوي معركة سيف القدس التي أثبتت وحدة جميع الساحات في فلسطين، فلا حصار ولا استيطان ولا أسر ولا سياسات مدعومة أمريكيا وعربيا استطاعت أن توقف مقاومة الشعب الفلسطيني.

وتتزامن ذكرى يوم الأرض مع الأزمة الداخلية للاحتلال الإسرائيلي، إذ قال هناوي: "إن المجتمع الإسرائيلي يترنح وآلة الحرب العسكرية تعاني من تشظي وانقسام غير مسبوق، وما تصريحات قادته السياسيين والأمنيين إلا تأكيدًا على هلاك الدولة وبداية الحرب الأهلية".

وأشار إلى أن الكيان الصهيوني يعاني من أزمة عميقة مرتبطة بلعنة الولادة، إذ أن العدو يغرق الآن بسوداوية المستقبل وما له من تأثير على المستوى النفسي والمستوى الاجتماعي.

وفيما يتعلق بتأثير تطبيع بعض أنظمة الدول العربية على القضية الفلسطينية قال: "إن الأنظمة المطبعة مع العدو تعاني حالة الهزال والكُساح السياسي، وضعف على مستوى الارتباط الشعبي، إذ أن هدف التطبيع لديها هو الحصول على رعاية أمريكية لغض الطرف عن حالة الفساد التي تعيشها وحماية من الهلاك والسقوط، بينما هدف العدو من التطبيع هو تحقيق حالة من الهدوء النفسي والاجتماعي للمجتمع الصهيوني بأن دولتهم ما زالت تتمدد وتقيم علاقات وطيدة مع بعض أنظمة عربية".

ووصف التطبيع بالزفة الساقطة كونها حاولت القفز على الرقم الأساس وهو فلسطين، قائلًا: "القفز عن فلسطين هو قفز في الفراغ ونهايته السقوط حتمًا، وسيبقي الفلسطيني  قائمٌ شامخٌ، وقضيته جوهرية ومحورية في المنطقة يستحيل أن يمر قطار التطبيع فوق فلسطين ومقاومته المندفعة.