أدان ملتقى دعاة فلسطين، اليوم الخميس، قرار مدير عام أوقاف القدس تحديد ايام الاعتكاف في المسجد الاقصى المبارك.
واعتبر الملتقى في بيان له وصل "شمس نيوز" نسخة عنه القرار بأنه جاء تساوقا مع خطة التقسيم الزماني والمكاني للمسجد الأقصى، مشددًا على أنه قرار كارثي ينم عن مخرجات مؤتمر العقبة وشرم الشيخ، بل هو قرار صهيوني بامتياز.
نص البيان كما وصل "شمس نيوز":
ملتقى دعاة فلسطين يدين بشدة قرار مدير عام أوقاف القدس تحديد ايام الاعتكاف في المسجد الاقصى المبارك
قال تعالى: { قُلْ هَلْ نُنَبِّئُكُمْ بِالْأَخْسَرِينَ أَعْمَالًا * الَّذِينَ ضَلَّ سَعْيُهُمْ فِي الْحَيَاةِ الدُّنْيَا وَهُمْ يَحْسَبُونَ أَنَّهُمْ يُحْسِنُونَ صُنْعًا }
إنَّ الحقيقة التي لا تشوبها شائبة، والتي ثبتت على مرِّ التاريخ والأحداث على الساحة الفلسطينية، أن المنظمة الصهيونية وبكل طوائفها وألوانها أجمعت أمرها على هدم المسجد الأقصى وبناء الهيكل المزعوم، وهذا هو الشعار الروحاني الذي إ جمع عليه كل يهود العالم، وإن من المعلوم من خلال قراءة الفكر الصهيوني وواقع الأحداث على الساحة، أنهم إن لم يستطيعوا تحقيق هذا الهدف جملة واحدة، فإنهم لا ييأسوا من المحاولة تلو المحاولة لاستحداث وسائل جديدة لتحقيق هدفهم فعندما عجزوا لجأوا لخطة بديلة وهي تقسيم المسجد الأقصى زمانيا ومكانيا، وقد سوقوا ذلك مع بعض الأنظمة العربية التي أخذت تلهث من أجل التطبيع والتعايش مع الكيان الصهيوني المحتل.
وإن من المعلوم بالدين بالضرورة أنه إذا أُحتلَّ جُزء من أرض المسلمين أصبح الجهاد فرض عين على كل قادر مستطيع النصرة، خاصة على أهل البلد المحتل وما جاوره.
وفلسطين أرض محتلة، والأقصى أقدس بقاعها، لأنه
يمثل قداسة العقيدة، والتشريع، كما قدسية المكان والزمان، ومن خلال مجريات الأحداث في السنوات الأخيرة، وتزايد الاقتحامات للمسجد الأقصى، وفرض نظرية التقسيم المكاني والزماني بإقامة بعض الطقوس التلمودية في أوقات الاقتحامات وبحماية جيش الاحتلال، وعليه نؤكد على الآتي:
أولا: إن قرار مدير عام أوقاف القدس التابعة للأردن " عزام الخطيب " والذي تم نشره مؤخرا، والمرفق صورة عنه مع هذا البيان، والذي تنص فحواه على حصر الاعتكاف في المسجد الأقصى في العشر الأواخر من رمضان، وليلتي الجمعة والسبت من كل أسبوع، هو قرار جاء تساوقا مع خطة التقسيم الزماني والمكاني للمسجد الأقصى، فهو قرار كارثي ينم عن مخرجات مؤتمر العقبة وشرم الشيخ، بل هو قرار صهيوني بامتياز.
ثانيا: إن الرباط في المسجد الأقصى فرض عين على كل من يستطيع الوصول إليه والدفاع عنه، والاعتكاف جزء من الرباط، ومنع الرباط والاعتكاف في المسجد الأقصى هو تعطيل لفريضة الجهاد والدفاع عنه، ومخالفة للنصوص الواردة في التحريض على الجهاد ومقاومة المحتل لأرض المسلمين الذين يحاربون الله ورسوله والمؤمنين.
ثالثا: إن قرار مدير عام أوقاف القدس التابعة للأردن، هو جزء من خطة التقسيم للمسجد الأقصى، حيث نص على إخلاء المسجد الأقصى في الأيام التي قرر الاحتلال فيها اقتحام المستوطنين لإقامة طقوسهم التلمودية، حيث جاء القرار بمنع الاعتكاف في الليالي التي تسبق اقتحامات المستوطنين فيما يسمى عندهم "بعيد الفصح العبري" والتي تمتد من 15 – 21 رمضان.
رابعا: إن قرار مدير عام أوقاف القدس هو اعتداء سافر على مشاعر المسلمين، واستهتار بكل المناشدات التي أطلقتها المؤسسات العلمائية، وفتاوى المجامع الفقهية التي نادت بالاعتكاف من أول ليلة من رمضان، واستمرار الرباط والحشد في المسجد الأقصى لمنع أو على الأقل للحد من التغول واقتحامات المستوطنين الغاصبين.
خامسا: يؤكد الملتقى على أن المسجد الأقصى آية من كتاب الله تعالى، وجزء من عقيدة المسلمين كونه القبلة الأولى، وثاني مسجد وضع في الأرض، وثالث مسجد تشد إليه الرحال، كما أنه وصية النبي صلى الله عليه وسلم حيث أوصى بالصلاة فيه ومن لم يستطع فليهدي إليه زيتا ليُسرج في قناديله ليبقى على مدار الزمان مضاء القناديل للمعتكفين، والمرابطين، فكيف يجرؤ أحد على منع الاعتكاف وإغلاق أبوابه، واطفاء قناديله.
#افتحوا-الاعتكاف-في-الأقصى
#في الأقصى-اعتكافي
#عدوان-الفصح