تشعر الأم بالسعادة والفخر عندما يبدأ طفلها بالتفاعل مع العالم من حوله من خلال الرسم، والموسيقى، والأنشطة الأخرى التي تكشف عن اهتماماته. ومن المهم أن تكتشف الأم اهتمامات طفلها وتساعده على تنميتها، ويمكن أن يلعب الأب دورًا مهمًا في ذلك أيضًا. وفيما يلي بعض النصائح التي يمكن اتباعها لاكتشاف اهتمامات طفلك:
تعرف على اهتمامات طفلك في سن مبكرة
1- متى تبدأ اهتمامات الأطفال؟
تبدأ اهتمامات الأطفال منذ سن مبكرة جدًا، حيث يظهر استعدادهم الفطري للتفوق في نواحي معينة. وتكون الأم هي الشخص الأول الذي يلاحظ هذه الاهتمامات بسبب الاحتكاك الدائم بها.
2- علامات وجود اهتمامات خاصة لدى طفلك:
تلاحظ الأم بعض العلامات التي تدل على وجود موهبة لدى طفلها ويجب عليها أن تعمل على تنميتها ورعايتها، ومنها:
- فرز الأشياء بحيث ينسقها حسب اللون والحجم إلى مجموعات في سن مبكرة.
- الكفاءة اللفظية، فإذا كان الطفل يجيد التعبير اللفظي فسوف يصبح قارئاً جيدًا.
- الخيال الواسع والقدرة على وصف الأشياء بدقة.
- الاهتمام بالرسم والعبث بالألوان.
- الاهتمام بالعبث بالأزرار والمفاتيح وإعادة تركيبها ببراعة.
- الاهتمام بالألغاز والألعاب التي تحتوي على أحجيات وفوازير.
3- تنمية الاهتمامات:
في حديث الدكتور أحمد عبد الرحمن، تم التأكيد على أن دور الأب في تنمية اهتمامات الأطفال مهم جدًا، فعندما يشارك الأب الأطفال في الأنشطة والألعاب، يتمكن من ملاحظة مواهبهم واهتماماتهم ويساعدهم في تطويرها.
ويمكن للآباء أيضًا توفير الأدوات والمواد التي تساعد الأطفال على تنمية اهتماماتهم، مثل الكتب والأدوات الفنية والآلات الموسيقية والألعاب الذكية والأدوات العلمية وغيرها.
وفي النهاية، يجب على الأهل أن يفهموا أن اهتمامات الأطفال تختلف من شخص لآخر، وأنه لا يجب عليهم إجبار أطفالهم على اهتمامات لا يريدونها، ولكن يجب عليهم دعم وتشجيع الاهتمامات التي يظهرها الأطفال ومساعدتهم في تطويرها وتحقيق أحلامهم.
أنشطة لتنمية المهارات عند الأطفال
تنمية اهتمامات الطفل هي عملية تحتاج إلى صبر وتركيز لاكتشاف المواهب الفريدة لدى الطفل وتوجيهها بطريقة صحيحة. لذلك، يجب علينا تجنب المقارنة بين طفلنا وبين غيره من الأطفال وعدم التركيز فقط على الأداء المدرسي. بالإضافة إلى ذلك، يمكن اتباع بعض النصائح التالية لتنمية اهتمامات الطفل:
- الصبر هو العنصر الأساسي في تنمية اهتمامات الطفل، حيث يحتاج الطفل إلى وقت كافٍ للتعرف على مواهبه واكتشاف ما يحب القيام به. ولذلك، يجب علينا تحلي بالصبر حينما يبدأ الطفل بممارسة نشاط ما، وتشجيعه على الاستمرار فيه.
- عدم الاعتماد على المواهب الفطرية فحسب، بل يجب توجيه الطفل إلى المكان الصحيح الذي ينمي مواهبه، وتقديم الدعم والإرشاد له. فقد يحتاج الطفل إلى دعمٍ وإشرافٍ من قبلنا حتى يتمكن من تطوير موهبته بشكل جيد.
- عدم تحديد نوع معين من المواهب والتطلع إلى تحقيقها، وذلك لأن كل طفل يمتلك موهبة فريدة عن غيره، ويمكن أن تتطور هذه المواهب إلى شيء كبير في المستقبل.
- المشاركة مع الطفل في الأنشطة والألعاب التي يحبها، مثل الرسم أو الغناء أو الرقص، حيث يمكن لهذه الأنشطة أن تساعد الطفل على تطوير موهبته بشكل طبيعي.
- البحث عن فرص وأنشطة مختلفة، مثل الأندية الرياضية أو الثقافية، التي تتناسب مع اهتمامات الطفل وتعمل على صقلها وتنميتها.
نصائح لتنمية اهتمامات الطفل
لذا، ينبغي على الأهل أن يعطوا اهتمامًا كبيرًا لأطفالهم ويحاولوا اكتشاف مواهبهم واهتماماتهم الفردية، وتشجيعهم على تطويرها بدلاً من مقارنتهم بالآخرين وتعليمهم المهارات التي يحتاجون إليها لتحقيق أحلامهم وأهدافهم.
ومن الجدير بالذكر أنَّ تطوير اهتمامات الطفل يعتمد بشكل كبير على محيطه وتجاربه، فقد يجد الطفل نفسه مهتمًا بالفنون الجميلة إذا ما تمَّ تعريضه للفنون في مراحل عمرية مبكرة، أو قد يكتشف موهبته في الرياضة إذا ما قام بتجربة الأنشطة الرياضية المختلفة.
وبالإضافة إلى ذلك، يجب على الأهل أن يتذكروا أن تنمية اهتمامات الطفل يحتاج إلى وقت وصبر، وقد يحتاج الطفل لتجربة العديد من النشاطات المختلفة حتى يتمكن من اكتشاف ما يحب وما يمتلك من المواهب والقدرات.
وأخيرًا، يجب على الأهل أن يكونوا داعمين لأطفالهم ويحفزوهم على تطوير مواهبهم واهتماماتهم، فهذا سيساعد الطفل على الشعور بالثقة بالنفس وتحقيق النجاح في مجالاته المختلفة.