القدس المحتلة – شمس نيوز
نشرت القناة السابعة العبرية اليوم تفاصيل عملية تفجير النفق أسفل موقع "محفوظة" الإسرائيلي شمال مدينة خانيونس جنوب قطاع غزة, والتي والتي وقعت مساء السابع والعشرين من حزيران/يونيو 2004، وقتل فيها الرقيب أول "روعي نيسيم" عندما انفجر أحد الأنفاق تحت الموقع.
وكانت كتائب القسام الجناح المسلح لحركة "حماس" تبنت تفجير عبوة تزن أكثر من طن من المتفجرات تحت الموقع، الأمر الذي تسبب بدمار شبه كامل له ومقتل عدد من الجنود وإصابة آخرين بجراح.
واستذكر أحد الضباط الذين كانوا في الموقع ساعة التفجير ويدعى "اليتسور طرابلسي" قائلا إن العملية كادت تتسبب بكارثة حقيقية, مضيفا" أن الموقع إنهار بشكل كامل، وأن عدداً من الكتل الإسمنتية سقطت على الجنود.
ونقلت القناة السابعة عن الضابط قوله: " عدنا الساعة التاسعة والنصف مساءً من تأمين محاور الطرق في منطقة "كيسوفيم"، وكانت مهمتنا آنذاك تقضي حماية سكان منطقة غوش قطيف والجنوب بشكل عام وكانت تلك الفترة بالساخنة جداً.
ويضيف قائلاً "بدأت في تلك الفترة عمليات حفر الأنفاق من تحت الأبراج و المواقع العسكرية ، بينما كان هنالك لدينا إنذار ساخن بوجود نفق قريب من الموقع".
وبحسب طرابلسي فالتفجير كان مهولاً وصادماً نجح "المخربون" في تفجير نفق مفخخ واحد من بين ثلاثة أنفاق تحت الموقع، وكان فيه في تلك اللحظة 53 جنديا وضابطا، الأمر الذي تسبب بمقتل الرقيب أول "روعي نيسيم" بينما كان يقوم بأعمال الدورية داخل الموقع.
وقال "كان الدمار هائلاً، فقد انهار الموقع بالكامل بينما خلف الانفجار حفرة من تسعة أمتار في الأرض، فقد كان المسلحون قريبون جداً لدرجة أنهم سمعوا صوت الموسيقى داخل المعسكر بحسب المنفذين".
أشار إلى أن الضابط القتيل كان يسمع أحيانا أصوات حفر تحت الموقع، وكان يبحث عن نقطة الضعف هناك، وتبين في أعقاب التفجير أن نقطة الضعف هذه كانت على عمق 12 مترا تحت الموقع، بينما وصلنا في الحفر حتى عمق9 أمتارولم نعثر على شيء.
وفي أعقاب التفجير انهار كل شيء في الموقع، من الأسطح إلى المكعبات الإسمنتية التي هوت على عدد من الجنود، فقد أصيب أحد الجنود بجراح بالغة ولكن كان يمكن أن تكون النتائج أسوأ بكثير مما حصل .