يواصل الأسير الشيخ القائد خضر عدنان محمد موسى من بلدة عرابة بمحافظة جنين شمال الضفة المحتلة؛ إضرابه المفتوح عن الطعام لليوم الـ 57 على التوالي رفضًا لاعتقاله التعسفي.
ويعاني الشيخ خضر عدنان من ظروف صحية صعبة، حيث يقبع فيما تسمى (بعيادة سجن الرملة).
يُشار إلى أن محكمة الاحتلال الإسرائيلي أنهت يوم الخميس الماضي جلسة استئناف كانت للشيخ خضر عدنان دون إصدار قرار في الاستئناف المقدم من محامي الدفاع للإفراج عن الشيخ عدنان.
وفي السياق ذاته توقعت مؤسسة مهجة القدس للشهداء والأسرى والجرحى أن تُصدر محكمة عوفر قرارها بحق الشيخ خضر عدنان خلال الأسبوع القادم، بالرغم من تدهور حالته الصحية للأسير خضر عدنان.
وأكدت المهجة أن الشيخ خضر عدنان لا يعترف بالتهم الملفقة والموجهة بحقه ويؤكد أن مطلبه هو الحرية.
وفي الوقت ذاته أكّد نادي الأسير الفلسطينيّ، أنّ تدهورًا خطيرًا قد طرأ على الوضع الصحيّ للأسير خضر عدنان وعلى إثر ذلك نقل إلى المستشفى، وأعيد مجددًا إلى (عيادة سجن الرملة)، بعد أنّ رفض إجراء الفحوص الطبية والعلاج.
وأشار النادي إلى أنّ الأسير عدنان يعاني بشكل أساس في هذه المرحلة، من تقيؤ مستمر، وفقدان للوعي بشكل متكرر، وصعوبة كبيرة في النوم.
وبيّن النادي، أنّ الأسير عدنان يرفض إجراء الفحوص الطبيّة، وأخذ أي نوع من العلاج، حيث تشكّل عملية رفضه للفحوص، والعلاج أبرز الأدوات، التي يمكّن أن تساهم في حسم معركته.
ولفت النادي إلى أنّ الأسير عدنان يُعتبر أبرز الأسرى الذين واجهوا الاعتقال، عبر النضال بأمعائه الخاوية، حيث نفّذ خمس إضرابات سابقًا، وهذا الإضراب السادس الذي ينفّذه على مدار سنوات اعتقاله، حيث بلغت مجموع الأيام التي أضرب فيها وكان جلّها ضد الاعتقال الإداريّ، (283) يومًا، وتمكّن من خلال هذه المواجهة المتكررة من نيل حريته، ومواجهة اعتقالاته التعسفية المتكررة.
يُشار إلى أن قوات الاحتلال اعتقلت الشيخ خضر عدنان فجر الأحد 05/02/2023م الساعة 02:30 ليلًا بعد مداهمة قوات الاحتلال منزله، وأعلن عن اضرابه عن الطعام لحظة اعتقاله من منزله، رفضًا لاعتقاله التعسفي.
يذكر أن الشيخ الأسير خضر عدنان من بلدة عرابة بمحافظة جنين شمال الضفة المحتلة، ولد بتاريخ 24/03/1978م، وهو متزوج ولديه تسعة أبناء؛ واعتقل سابقًا في سجون الاحتلال الصهيوني ثلاثة عشر اعتقالًا أمضى خلالها في الأسر نحو 8 سنوات على خلفية عضويته ونشاطاته في صفوف حركة الجهاد الإسلامي في فلسطين، وهو مفجر معركة الإرادة، معركة الأمعاء الخاوية ضد سياسة الاعتقال الإداري التعسفي بدون توجيه اتهام، وحقق انتصارًا نوعيًا في أربع إضرابات سابقة خاضها في الأسر وتكللت برضوخ الاحتلال لمطلبه في الحرية.