كانوا ثلاثة رجال من أبناء الخيار الأمل، حضروا في اللحظة الحاسمة، لإشعال النار القادمة، ليعيدوا سيرة الملحمة، إنهم الشهداء، فوارس فلسطين، يولدون في أجمل الأزمنة والأمكنة، يعطرون البلاد بروحهم وريحانهم، ويسيرون في صفوف الجهاد، قافلة من العاشقين لا تنتهي، ويرتقون شهداء على طريق القدس.
الشهيد القائد: صائب عباهرة
بتاريخ 8 مارس عام 1998م كانت بلدة اليامون على موعد مع فارسٍ جديد من فرسان فلسطين الذين شهدت لهم ساحات الجهاد والمقاومة، لعائلة كريمة من عوائل شعبنا، وأكمل تعليمه في مدارس البلدة، ثم انتمى إلى حركة الجهاد الإسلامي على درب الشهداء حمزة وسالم السمودي وأحمد عباهرة وسامر وفواز فريحات وجهاد نواهضة وخلدن سمودي وسامر حوشية ومعتصم أبو الحسن.
شارك قائدنا صائب في العديد من المهمات الجهادية والتي كان من أبرزها عمليات إطلاق النار التي كانت تستهدف حواجز الاحتلال وقطعان المستوطنين.
الشهيد القائد: خليل طوالبة
بتاريخ 2 إبريل عام 1995م كانت جنين على موعدٍ مع فارسٍ جديد لعائلة مجاهدة، قدمت من قبله الشهيد القائد محمود طوالبة، وأكمل فارسنا تعليمه في مدارس المدينة.
شارك فارسنا خليل في العديد من المهمات الجهادية والتي كان من أبرزها عمليات إطلاق النار التي كانت تستهدف حواجز الاحتلال وقطعان المستوطنين.
الشهيد القائد: سيف أبو لبدة
بتاريخ 4 مايو عام 1993م كان مخيم نور شمس بمحافظة طولكرم شمال الضفة الغربية على موعدٍ مع فارسٍ جديد من فرسان فلسطين الذين شهدت لهم ساحات الجهاد والمقاومة، ذاك المخيم الذي خرج من رحمه القادة الشهداء أمثال القادة فلاح مشارقة وخالد حسين ومحمد جوابرة والذين تركوا سيرة عطرة لأحفادهم الذين حافظوا على البندقية وأبقوا جذوة الجهادة مشتعلة.
شارك فارسنا سيف في العديد من المهمات الجهادية والتي كان من أبرزها عمليات إطلاق النار التي كانت تستهدف حواجز الاحتلال وقطعان المستوطنين، إضافة إلى التصدي لجيش العدو الذي كان يتوغل في طولكرم ليمارس إرهابه بحق الآمنين، كما كان يتقن صناعة العبوات المتفجرة المحلية التي كانت تستهدف آليات الاحتلال خلال اقتحاماتها المتكررة.
شهداء على طريق القدس:
بتاريخ 2 إبريل عام 2022م، كان الشهداء الثلاثة على موعد مع الارتقاء، فمع صيحات فجر ذلك اليوم وعلى ابتهالات الفجر الأول من شهر رمضان المبارك، كانت خفافيش الظلام تتربص بهم حيث قامت قوات خاصة باغتيال القادة على مفرق عرابة بمحافظة جنين، حيث خاض الفرسان اشتباك مسلح أدى لإصابة ثلاثة جنود من وحدة "اليمام" الخاصة، بينهم إصابات خطرة.
الجهاد تنعى فرسانها الثلاثة:
نعت حركة الجهاد الإسلامى إلى جماهير شعبنا وأمتنا الشهداء الأبرار: الشهيد المجاهد في سرايا القدس خليل طوالبة (24 عاماً) من جنين، الشهيد المجاهد في سرايا القدس سيف أبو لبدة (25 عاماً) من طولكرم، والشهيد المجاهد في سرايا القدس صائب عباهرة (30 عاماً) من جنين.
وأكدت الحركة، أن هذه الجريمة هي عدوان يستهدف كل الشعب الفلسطيني، وإن الرد عليها سيكون بحجم الجريمة التي مثلت كذلك اعتداءً على حرمة شهر رمضان المبارك، الذي أصر العدو على أن يكون فجر يومه الأول فجراً دامياً.
وحملت، العدو كامل المسؤولية عن هذه الجريمة، فإننا نؤكد على أن دماء أبنائنا لن تذهب هدراً، فالمجاهدون سيحملون وصيتهم وأمانة مواصلة طريقهم الجهادي المقاوم، وسيستمرون في قتال العدو والتصدي له والرد على جرائمه بكل إصرار وثبات مهما بلغت التضحيات.