أكَّدَ المرابط المقدسي أبو بكر الشيمي، أن الحملة الإلكترونية "سنفطر في القدس" تعكس دلالات مهمة وايجابية على المقدسيين، فهي تؤكد أن القدس عقيدة أساسية وثابتة لا يمكن أن تُلغيها اجراءات الاحتلال الإسرائيلي من تضييق وإبعاد في محاولة لتفريغ الأقصى من المصلين.
وأوضح الشيمي لـ"شمس نيوز" أن الحملة الإلكترونية جاءت في وقت مهم، إذ أنها تتزامن مع احتفالات الاحتلال الإسرائيلي بما يُسمى "عيد الفصح" وهو العيد الذي يحاول به المستوطنون اقتحام الأقصى وافراغه من المصلين والمرابطين لتأدية صلاتهم التلمودية.
وأشار إلى أن الحملة دفعت أعداداً كبيرة من المرابطين والمقدسيين والفلسطينيين من كل مكان للتوافد إلى باحاته للإفطار والرباط فيه، فيما شهدت أبواب الأقصى الخارجية افطارات للصائمين لا سيما المبعدين والممنوعين من دخول باحات الأقصى.
والشيخ أبو بكر الشيمي أحد الممنوعين من دخول باحات المسجد الأقصى منذ عدة أشهر، إلا أن ذلك لم يمنعه من الصلاة على أبواب الأقصى لا سيما باب الأسباط، قائلًا: "أشعر بالفخر والعزة والكرامة للصلاة على أبواب الأقصى".
وأضاف: "الاحتلال يعتقد بأنه كلما منع المقدسيين من دخول الأقصى أو أبعدهم خارج البلدة القديمة فإن المسجد الأقصى سيكون فارغًا من المصلين والمتعبدين؛ لكن الطوفان البشري في صلاة الجمعة (250 ألفاً) وما تلاه ايضًا من طوفان آخر في صلاة التراويح (300 ألف) أثبت بما لا يدع مجالًا للشك أن القدس تشكل عقيدة أساسية وثابتة لدى الفلسطينيين، وأن مشروع الاحتلال الإسرائيلي خاسر وإلى زوال".
وأشار إلى أن مشهد الطوفان البشري من الفلسطينيين جعلنا أكثر قوة وإصرارا وثباتًا وصمودًا في مواجهة الاحتلال والتمسك بالمسجد الأقصى والثابت على نصرته مهما كلف ذلك من ثمن".
ودعا أبو بكر الشيمي أبناء شعبنا الفلسطيني في كل مكان لشد الرحال إلى المسجد الأقصى المبارك والرباط فيه تزامنًا مع مخطّطات الاحتلال ومستوطنيه لاقتحامه بأعداد كبيرة خلال ما يُسمى بـ "عيد الفصح اليهودي".
يُشار إلى أن مجموعة من النشطاء والإعلاميين الفلسطينيين أطلقوا منذ بداية شهر رمضان المبارك، حملة "سنفطر في القدس" تأكيدًا على تمسكهم بهذا الحق وايذانًا بقرب تحقيق الحلم.