حذَرَ عضو المكتب السياسي لحركة الجهاد الإسلامي د. أحمد المدلل من تخطيط المستوطنين لـ"ذبح القرابين وتدنيس الأقصى"، محمّلاً الاحتلال كامل المسؤولية عن تداعيات هذه الخطوة التي وصفها بـ"الخطيرة".
ولا يستبعد القيادي المدلل أنْ تكون خطوة "ذبح القرابين وتدنيس الأقصى" من قبل المستوطنين، الخطوة التي تسبق وتمهد لهدم المسجد الأقصى المبارك، وبناء الهيكل المزعوم.
وشدد المدلل في تصريح لـ"شمس نيوز" على أنَّ مخطط ذبح القرابين هو اعتداء سافر في محاولة لتكريس وقائع يهودية تلمودية داخل الأقصى، ومقدمة لفرض واقع التقسيم المكاني والزماني، ومن ثم تدمير المسجد وبناء الهيكل المزعوم.
وفي ظل استمرار الاحتلال الإسرائيلي وقطعان مستوطنيه بمخططات عدوانية ضد الأقصى، أكد المدلل أن "سيف القدس" ما زال حاضرًا ومشرعًا ولن يغمد في ظل استمرار الاحتلال الإسرائيلي بارتكاب جرائمه وانتهاكاته وعدوانه السافر ضد الأقصى.
وأشار إلى أن جميع المعارك التي خاضتها المقاومة الفلسطينية لا سيما معركة "سيف القدس" جاءت دفاعًا عن القدس والمسجد الأقصى المبارك.
وأشاد المدلل بجهود المرابطين والمرابطات في باحات المسجد الأقصى المبارك، قائلاً: "على يقين كاملة بأن المرابطين سيكونون سدًا منيعًا أمام الهجمات العدوانية الإسرائيلية".
ودعا الفلسطينيين في الضفة الغربية المحتلة وأراضي عام الـ 48 لشد الرحال إلى المسجد الأقصى والاعتكاف بداخله للوقوف أمام محاولات الاحتلال الإسرائيلي لفرض التقسيم الزماني والمكاني، في الوقت ذاته دعا إلى تفعيل الاشتباكات والمواجهات على جميع الحواجز العسكرية وقطع الطرق أمام المستوطنين لأن الأقصى عنوان الصراع الحقيقي مع العدو.
وطالب المدلل الأمتين العربية والإسلامية للوقوف عند مسؤولياتهم أمام الجريمة الإسرائيلية النكراء التي تستهدف آية من آيات القرآن الكريم، قائلًا: "ستبقى عقيدتنا ناقصة طالما بقي المسجد الأقصى محتلًا".
وتستعدّ ما تسمى جماعات "الهيكل" المزعوم اليهودية لذبح "القرابين" في باحات المسجد الأقصى في عيد الفصح اليهودي الذي يبدأ يوم الأربعاء الموافق 14 رمضان ويستمر 8 أيام، ويتخلله تنظيم قطعان المستوطنين اقتحامات جماعية للأقصى، بحراسة جنود الاحتلال الإسرائيلي وعناصر الشرطة.