حولت قوات الاحتلال، مدينة القدس المحتلة إلى ثكنة عسكرية، حيث تعتزم نشر المزيد من قوات جيش الاحتلال في ظل حالة تأهب أمني مستمرة مع قرب دخول "عيد الفصح" اليهودي.
وذكرت صحيفة "معاريف" أنه "سيتم نشر الآلاف من ضباط وجنود "حرس الحدود" وقوات خاصة ومتطوعين، خلال الأعياد في القدس المحتلة وخاصة في البلدة القديمة وحول حائط "البراق" الإسلامي والمسجد الأقصى المبارك".
وأشارت إلى أن هذه الاستعدادات، جاءت عقب تقييم للوضع قام به قائد لواء القدس، بإشراف دورون تورجمان، موضحة أن قوات الاحتلال المدججة بالسلاح، ستقوم "بتأمين الحشد الكبير المتوقع وصوله إلى مواقع مختلفة في القدس المحتلة، وإلى مراكز التسوق والأماكن المقدسة الأخرى والمجمعات الترفيهية".
كما ستقوم قوات الاحتلال بتوجيه حركة المرور على الطرق وفي الأماكن المزدحمة المقدسة ومراكز التسوق والترفيه، بهدف "تمكين العبادة خلال أيام "عيد الفصح" الذي يأتي بالتزامن مع شهر رمضان".
وأوضحت الصحيفة، أنه "خلال "أسبوع الآلام" وعشية العطلة الثانية، سيتم حظر دخول المركبات إلى البلدة القديمة، بما في ذلك الطريق المتجاوز للبلدة القديمة، وسيكون من الممكن إيقاف المركبات الخاصة في مواقف السيارات مقابل رسوم، كما سيعمل القطار الخفيف بشكل متقطع".
وطالبت قوات الاحتلال، الجمهور الإسرائيلي باستخدام وسائل النقل العام من أجل الوصول إلى البلدة القديمة ومحيطها بالقدس، مع ضرورة التأهب والاتصال بالخط الساخن لأي حدث غير عادي أو في حال وجود جسم مشبوه.
ولفتت "معاريف" إلى أن قوات الاحتلال مستمرة في نشاطها في محاولة لإحباط تنفيذ أي عمليات ضد المستوطنين وجنود جيش الاحتلال، موضحة أن قوات الجيش و"حرس الحدود" وبدعم من "الشاباك" تمكنت الليلة الماضية في عملية مشتركة من اعتقال 3 مواطنين فلسطينيين، يشتبه بمساعدتهم منفذ عملية إطلاق النار بتاريخ 25 آذار/مارس الماضي التي أسفرت عن إصابة جنديين إسرائيليين.
وزعمت أن قوات الاحتلال قامت بـ"مصادرة معدات عسكرية ومسدس وذخيرة، وعثرت القوات على السيارة التي نفذت منها عملية إطلاق نار في حوارة في 26 شباط/فبراير الماضي وصادرتها".
من الجدير ذكره، أن الأربعاء هو عشية "عيد الفصح"، والخميس 6 نيسان/أبريل الجاري هو أول أيام العيد الذي يستمر 7 أيام وينتهي يوم الأربعاء المقبل الموافق 12 نيسان/أبريل.