قائمة الموقع

بلا مساحيق.. التغيرات الديمغرافية والطوبوغرافية في القدس والأقصى لم تتوقف للحظة

2023-04-05T14:44:00+03:00
أسعد جودة
بقلم/ أسعد جودة

التغييرات على مستوى الديموغرافيا (السكان) والطوبوغرافيا (المكان) في مدينة القدس والمسجد الأقصى لم تتوقف لحظة واحدة منذ احتلالها عام ١٩٦٧.

لبسط السيطرة المطلقة وفرض واقع جديد يثبت الرواية الصهيونية بخزعبلاتها وشيطنتها واستخفاف واستهتار بأمة المليارين.

تسارع الخطي للحسم وتطبيق مشروع القدس الكبرى الذى يفترض بحسب زعمهم يكون انتهى هذا العام ،ارتطم مع عودة الروح الثائرة المقاومة لأهل فلسطين وما أحدثته من زلزال لدى الكيان واستعدادها المذهل لتقديم كل أشكال التضحية دفاعا عن الأقصى والمسرى، أدى إلى نشوء هذا المناخ الذى سيكون له دور في إحياء روح الثأر لدى مشاعر أبناء الأمة الاسلامية والعربية وهم يرون ما يفعله السفاكين القتلة المجرمين أحفاد القردة والخنازير في داخل المسجد الأقصى وباحاته من خراب وتشوه وفرض وقائع على الأرض ،وحجم البذل والعطاء من المرابطين والصامدين والزاحفين من أهل فلسطين .

هذا كيان يترنح يتآكل من الداخل ضرب الفساد والعفن كل مكوناته، اليوم هو في تخبط وذهول وخصوصا أن كل أحلامه بدت تتبخر وهو يرى هؤلاء الفتية الذين يتحدوا كل الحواجز والمعيقات ويتقدموا ويحدثوا رعبا غير مسبوق جعلهم في ذهول وتخبط واستنفار، وحتى المناخ الغير مستقر في الإقليم والعالم من حروب وبروز أحلاف وأقطاب جديدة وتراجع للحليف الاستراتيجي الأكبر أمريكا وفكرة خروجها من المنطقة استعدادا لصيانه أمنها ومستقبلها في مناطق التحدي القادم بحر الصين وتايوان.

هذه جولات ومحطات الحكمة تقتضي استفزاز واستنفار واستنزاف العدو بوسائل لا تعطى العدو فرصة للاستدراج لجولة هو يريدها لغزة مع أهمية أن تكون غزة يدها على الزناد وجاهزة وخياراتها مفتوحة، ليخفف من حدة أزمته الداخلية ومخطط لها لإيقاع أكبر حجم خسائر بشرية ومادية في وقت قياسي لإضعاف الروح الثائرة في الضفة والقدس وإحداث تماسك لجبهته الداخلية.

هذا صراع طويل ومرير ومستمر الأصل فيه هو سيادة الفكر والمناخ المقاوم الذى يجعل العدو يعيد حساباته أنه في المكان الخطأ ويعد العدة للرحيل وخصوصا أن دوره الوظيفي قارب على الانتهاء.

اخبار ذات صلة