نشر مكتب وزير حرب الاحتلال يؤاف غالانت، اليوم الأربعاء، نتائج اجتماع التقييم الأمني الذي جرى اليوم برئاسة غالانت ومشاركة عدد من قيادات الجيش والشاباك.
وبحسب المكتب، فقد أجرى وزير الحرب يوآف غالانت تقييماً خاصاً للوضع الأمني خلال زيارته لمناطق بطاريات القبة الحديدة في غلاف غزة، وذلك مع رئيس الأركان اللواء هرتسي هاليفي، ورئيس الشاباك رونين بار، ورئيس شعبة العمليات اللواء عوديد باسيوك، ورئيس شعبة الاستخبارات العسكرية اللواء أهارون حاليفا، ومنسق عمليات الحكومة اللواء غسان عليان وغيره من كبار المسؤولين في المنظومة الأمنية.
وأشار إلى أنه في نهاية التقييم أصدر غالانت تعليماته بتعزيز التعاون العملياتي بين الأجهزة الأمنية المختلفة للسماح بحرية العبادة.
وأصدر غالانت قراراً بمنع المواجهات في المسجد الأقصى المبارك، كما أوعز بالبقاء على جاهزية عالية لمواجهة كل الاحتمالات من كل الجبهات.
واقتحمت قوات الاحتلال فجر اليوم الأربعاء المسجد الأقصى واعتدت على المعتكفين داخله واعتقلت المئات منهم، في حين دعا وزيران في حكومة نتنياهو للتصعيد ضد الفلسطينيين.
وقالت هيئة شؤون الأسرى الفلسطينيين إن قوات الاحتلال اعتقلت أكثر من 500 فلسطيني خلال اقتحامها المسجد الأقصى، في حين قال الهلال الأحمر الفلسطيني إن عشرات من المعتكفين في المسجد أصيبوا.
وجرى الاقتحام قبيل بدء عيد الفصح اليهودي، الذي يتم الاحتفال به من الخامس إلى 12 أبريل/نيسان الجاري، وبررته سلطات الاحتلال بوجود من وصفتهم بالمحرضين داخل المسجد.
وأظهرت مقاطع فيديو اعتداء الشرطة الإسرائيلية بالضرب على المعتكفين وبينهم نساء في باحات المسجد الأقصى، وتكبيل أرجل المعتقلين.
وعقب إخراج المعتكفين والمصلين، اقتحم مستوطنون باحات الأقصى تحت حراسة مشددة من قوات الاحتلال الإسرائيلي، وكانت جماعات يهودية متطرفة قد دعت إلى اقتحام الأقصى وذبح القرابين داخل باحاته بالتزامن مع عيد الفصح اليهودي.
وكانت قوات الاحتلال قد اقتحمت الليلة الماضية المسجد الأقصى خلال صلاة التراويح لإخلائه من المعتكفين، وألقت قنابل الصوت داخل المسجد، وقطعت التيار الكهربائي عن المصلى القبلي، وحطمت باب العيادة الطبية.
ورفعت مآذن القدس دعوات للنفير العام إثر الاقتحام، في حين خرجت مسيرات بالضفة الغربية وقطاع غزة نصرة للمسجد الأقصى وتنديدا بانتهاكات الاحتلال.
في غضون ذلك، نقلت صحيفة يديعوت أحرونوت الإسرائيلية عن مسؤول إسرائيلي أن هناك مساعي دولية للتهدئة بعد إطلاق صواريخ من غزة والأحداث في المسجد الأقصى.
وردا على اقتحام المسجد الأقصى والاعتداء على المعتكفين داخله، أطلقت المقاومة الفلسطينية نحو 10 صواريخ باتجاه المستوطنات الإسرائيلية في غلاف غزة.
ورد جيش الاحتلال بغارات جوية وقصف مدفعي استهدف مواقع للمقاومة الفلسطينية في قطاع غزة.