أكد رئيس الدائرة السياسية لحركة الجهاد الإسلامي وعضو مكتبها السياسي د. محمد الهندي أن شعبنا الفلسطيني سيتصدى لكل الاعتداءات الإسرائيلية على المسجد الأقصى، وسيفشل مخططات اليمين الإسرائيلي المتطرف من وراء الاعتداءات والاقتحامات المتكررة للأقصى.
وقال د. الهندي في تصريحات لـ"قناة الجزيرة مباشر" مساء اليوم الأربعاء: "رغم الاعتداء والألم والتضييق في المسجد الأقصى؛ إلا أن مشهد المرابطين الصائمين في باحاته هو المنتصر".
وأوضح أن ما يجري في الأقصى اليوم من اعتداءات واقتحامات متكررة تأتي ضمن استراتيجية اليمين الفاشي المتطرف الذي يقوده نتنياهو وايتمار بن غفير، اللذان يحاولان حسم الصراع مع شعبنا.
وأضاف: "اليمين المتطرف يحاول فرض استراتيجيته على المقدسيين والهروب من مشاكله الداخلية بترحيل أزمته على الفلسطينيين، إذ أن اليمين يخسر الأصوات الداخلية في معركته مع القضاء بينما يكسب الأصوات على الصعيد الأمني".
وتوقع د. الهندي مزيدًا من الاعتداءات الإسرائيلية على الأقصى والفلسطينيين في كل مكان، في ظل استمرار اليمين المتطرف بمحاولة تنفيذ استراتيجيته الفاشية لحسم الصراع وتنفيذ عملية عسكرية -تشبه عملية السور الواقي- في جنين ونابلس، إضافة إلى ضرب غزة وتنفيذ عمليات اغتيال".
وأشار إلى أن الاعتداء على الأقصى ومنع الاعتكاف إلا يوم الجمعة وأخر عشرة أيام من شهر رمضان تأتي ضمن البنود المتفق عليها في قمتي "العقبة وشرم الشيخ" التي تأتي في إطار تنفيذ استراتيجيات اليمين المتطرف.
وهاجم د. الهندي أصحاب الاتفاقيات الأمنية –العقبة وشرم الشيخ- قائلًا: "لا نسمع منهم سوى ادانات باهتة لا تسمن ولا تغني من جوع"، متسائلًا: "عن أي حلول أو حراك سياسي يتحدثون في ظل استمرار الاعتداءات على الأقصى والمصلين".
وجدد د. الهندي تأكيده على أن صمود وصبر وثبات شعبنا الفلسطيني سيفشل مخططات الاحتلال الإسرائيلي التي تنفذ عبر الاعتداءات المستمرة ضد المسجد الأقصى والمصلين في باحاته.
وفيما يتعلق بموقف الدول العربية قال: "إن المواقف العربية تمثل انهيار للمنظومة العربية، إذ أن مواقف دول التطبيع تشجع الإسرائيليين على المزيد من الاعتداء على الأقصى".
فيما أشار إلى ان ادانات الدول الغربية لما يجري في الأقصى هي ادانات باهتة، فالدول الغربية منافقة لم تقدم شيء لفلسطين، فعلى مدار القرن الماضي تتمادى إسرائيل بجرائمها وعدوانها ولا نسمع سوى مواقف الادانات فقط.
