غزة

19°

وكالة شمس نيوز الإخبارية - Shms News || آخر أخبار فلسطين

محاضر جامعي يُقدِّم عبر "شمس نيوز" مجموعة توصيات لتعزيز الرواية الفلسطينية وفضح انتهاكات الاحتلال

محمد حلس - الأكاديمي والمحاضر الجامعي والناشط في الإعلام الغربي.jpg
شمس نيوز - خاص

تسعى حكومة الاحتلال الإسرائيلي في كل لحظة إلى استغلال الإعلام بطريقة خبيثة بهدف قلب الحقائق، وتعزيز روايتها الكاذبة والمضللة، لا سيما مع اقتحام المسجد الأقصى والاعتداء على المصلين والمعتكفين في باحاته.

آخر تلك المحاولات الخبيثة من حكومة الاحتلال هي الاعتداء على المرابطين والمعتكفين في المسجد الأقصى المبارك وإخراجهم بقوة، وهو ما قُوبِل بالرفض وعدم استجابة المرابطين في الأقصى لقرار وقف الاعتكاف؛ وأمام هذه المحاولات كان لابد من توجيه توصيات مهمة لتعزيز الرواية الفلسطينية وحمايتها، إضافة إلى فضح جرائم الاحتلال وانتهاكاته.

يذكر أن العدوان الإسرائيلي بحق المسجد الأقصى دفع الدول العربية والغربية لإصدار بيانات خجولة تندد بجريمة الاحتلال بحق الأقصى والمرابطين، فيما تتوالى تحذيرات من ارتفاع وتيرة التصعيد خشية من تطوره ليصل إلى اندلاع معركة كبيرة.

الأكاديمي والناشط في الإعلام الغربي أ. محمد حلس يرى بأن اعتداء قوات الاحتلال على المسجد الأقصى جريمةٌ في حق الإنسانية، وخرقٌ مباشر لمبادئ حقوق الإنسان.

وقال حلس، في حواره مع "شمس نيوز": "إن الصمت الدولي المستمر والمتوقع على مثل هذه الجرائم، يُشَكِّل تجسيداً مباشراً لازدواجية المعايير، ويُظهر زيف القانون الدولي الذي لا يحترم إلا لغة القوة".

وأشار إلى أن الإعلام الغربي يتبنى رواية الاحتلال الإسرائيلي المضللة والكاذبة، ويُظهر قوات الاحتلال بمظهر الضحية، ما ينعكس سلباً على التضامن الدولي وحشد أحرار العالم للدفاع عن القضية الفلسطينية.

وقدم الأكاديمي حلس مجموعة من التوصيات؛ لتعزيز الرواية الفلسطينية وبيان مظلومية الشعب الفلسطيني في الإعلام الغربي، من خلال فضح ممارسات الاحتلال الإرهابية وتعريته، وكشف حقيقته وزيف روايته.

أولى هذه التوصيات، هي تبني استراتيجية مُوحَّدة لتطوير المحتوى الإعلامي الفلسطيني، من خلال توحيد المصطلحات الإعلامية بما يخدم القضية الفلسطينية، ومخاطبتها بالإعلام الغربي.

ويجد حلس أهمية كبرى في توثيق انتهاكات الاحتلال بالصورة والصوت، ونشرها على أوسع نطاق ممكن، والتركيز على الجوانب الإنسانية التي تجلب استعطافاً عالمياً نحو القضية الفلسطينية، وتؤججه ضد الاحتلال.

ويؤكد على ضرورة تكثيف نشر "الهاشتاقات" المناهضة للاحتلال على جميع المنصات؛ لدعم وصولها لأكبر عدد من شعوب العالم الحر؛ أملأ في خلق احتجاجات شعبية تؤثر على السياسات الخارجية للدول.

ولم ينسَ الأكاديمي والناشط حلس التأكيد على ضرورة بناء طريقة لتفادي محاربة المحتوى الفلسطيني عبر منصات التواصل الاجتماعي من خلال التحايل على الخوارزميات الرقمية المجحفة؛ لجلب تأييد الشعوب الحرة التي تحترم حقوق الإنسان".

وشدد على أهمية وجود إعلام فلسطيني ناطق باللغة الإنجليزية ولغات أخرى قادرة على التأثير؛ لنشر المحتوى الذي يصور الانتهاكات الواقعة على شعبنا بعدة لغات؛ لضمان الوصول لأكبر عدد ممكن من الأشخاص.

وتتوجب مخاطبة العالم الغربي، إثباتاً بالأدلة والبراهين والوثائق، على أن كيان الاحتلال الإسرائيلي لا يحترم حرمة الأماكن المقدسة، ويضرب عرض الحائط القوانين والأعراف الدولية كافة، وأن توسع الاحتلال وبقاءه يهدد أمن وحرية ممارسة العبادات في المنطقة، -وفقاً لما يؤكده حلس-.

ويعتقد المحاضر الجامعي أن خلق وعي شعبي جماهيري فلسطيني وعربي بمدى خطورة وتداعيات الأحداث الراهنة، والدعوة للتصدي والمقاومة بجميع أشكالها مع التأكيد على قوة القلم والكاريكاتير، عامل مهم في إدارة الصراع مع الاحتلال.

وفي ختام حديثه، طالب حلس، الإعلاميينَ والمؤسسات الرسمية بمخاطبة المجتمع الدولي لاتخاذ الإجراءات القانونية العاجلة لوقف الانتهاكات، ومحاسبة الاحتلال على جرائمه.

يُشار إلى أن قوات الاحتلال الإسرائيلي اقتحمت لليلة الثانية على التوالي باحات المسجد الأقصى المبارك وتسببت بإصابة عشرات المصلين بجراح مختلفة.

واعتلت قوات الاحتلال سطح المصلى القبلي قبيل اقتحامه، وحطمت عدداً من نوافذه وألقت عبرها قنابل الصوت والغاز المسيل للدموع على المعتكفين داخله، ما أدى لوقوع إصابات في صفوفهم.

واعتدت قوات الاحتلال بالضرب على المعتكفين قبل أن تُخرجهم بالقوة من المسجد، فيما اقتحمت العيادة الطبية الملاصقة للمصلى القبلي.