تواصل أجهزة أمن السلطة جريمة الاعتقال السياسي بحق كوادر ومجاهدي حركة الجهاد الإسلامي في محافظات الضفة المحتلة، دون الكشف عن مصيرهم أو الاستجابة لمطالب الإفراج عنهم والتوقف عن سياسة الاعتقال المرفوضة.
فقد اعتقل جهاز المخابرات العامة التابع للسلطة الفلسطينية أمس الأربعاء المحرر المجاهد مسلم يوسف غوانمة (23 عاماً)، عقب استدعائه للمقابلة في رام الله، وهو نجل القيادي المجاهد يوسف غوانمة، علماً بأن المحرر مسلم تحرر من سجون الاحتلال قبل شهرين بعد أن أمضى ٦ أشهر في الاعتقال الإداري.
كما أقدم جهاز المخابرات على اعتقال الطالب الجامعي فضل أحمد موسى (19 عاماً)، من بلدة الخضر جنوب بيت لحم، وهو نجل الأسير المجاهد أحمد موسى وعمه الأسير عدال في سجون الاحتلال.
وفي استكمال لسياسة الاعتقال المدانة، أقدمت مخابرات السلطة على استدعاء والدة المعتقل فضل موسى للمقابلة، حيث واجهت العائلة هذا القرار بالرفض والاستنكار حيث يعد تجاوزاً خطيراً في استهداف عوائل الأسرى والمجاهدين.
وتواصل أجهزة السلطة اعتقال المجاهدين في "مسلخ أريحا"، وهم: عمر محمد بني عودة (37 عاماً)، ومصطفى رشيد بني عودة (25 عاماً)، ومحمود محمد بني عودة (34 عاماً) من كوادر حركة الجهاد الإسلامي في بلدة طمون بطوباس.
وكان جهاز مخابرات السلطة قد رفض الإفراج عن المجاهد والمطارد لقوات الاحتلال عمر محمد بني عودة (37 عاماً)، رغم قرار محكمة الصلح بأريحا الإفراج عنه، حيث يواصل الإضراب عن الطعام لليوم الثامن على التوالي رفضاً لتمديد اعتقاله وعدم الاستجابة لقرار الإفراج عنه.
من جهتها استنكرت حركة الجهاد الإسلامي في فلسطين وعلى لسان المتحدث الإعلامي باسمها عن الضفة الغربية أ. طارق عزالدين هذه الممارسات من قبل أجهزة أمن السلطة خاصة في أيام شهر رمضان وما يتعرض له شعبنا ومقدساتنا من إجرام وإرهاب صهيوني خطير.
وطالب عزالدين بضرورة الإفراج عن المعتقلين السياسيين فوراً وتوفير الحماية لهم والالتفات إلى ما يجري في المسجد الأقصى المبارك من انتهاكات واعتداءات، وتوحيد الجهود الوطنية الصادقة من أجل الرد على الاحتلال وجرائمه بحق شعبنا.