توقع الكاتب والمحلل السياسي ياسر الخواجا، السيناريوهات التي تحملها الساعات المقبلة، في أعقاب إعلان حكومة الاحتلال، أن حركة حماس هي من تقف خلف إطلاق الصواريخ من لبنان تجاه الأراضي المحتلة.
وقال الخواجا في تعقيبه: "(إسرائيل) ليس لها خيار الآن إلا أن ترد، ولكن طريقة وحدود الرد هو الأهم".
وبحسب اعتقاده فإن "إسرائيل" لو خيرت في الرد بين جبهة لبنان، وجبهة غزة فإنها ستختار جبهة غزة، مستدركًا "لكن حتى غزة لن يصل الرد فيها إلى معركة مفتوحة، وإنما سيكون هناك رد موضعي".
وأوضح توقعه أن الرد سيكون من خلال ضرب أهداف ومؤسسات لحماس، كونها المسؤولة -من وجهة نظر الاحتلال- عن إطلاق الصواريخ.
وأضاف "لن تتوسع العملية لمعركة مفتوحة، وسيكون هذا شكل الرد الذي تمتص من خلاله حكومة نتنياهو الضربة، وترضي به الرأي العام".
وتابع "استرتيجية نتنياهو تجاه غزة، هي عدم الدخول بمعركة مفتوحة معها، فهو يريدها ساحة باردة وهادئة".
وببر توقعه السابق بأن أي معركة مفتوحة مع غزة لن تعيد لنتنياهو الردع، ولن تصب في مصلحته الأمنية، بل سيخرج منها ومعادلة ردعه متآكلة أكثر فأكثر.
الجدير ذكره أنَّ عشرات الصواريخ أطلقت من لبنان نحو مستوطنات الجليل الأعلى شمال فلسطين، ما أدى إلى إصابة 4 مستوطنين بجراح متفاوتة.
وإثر ذلك، أغلق العدو الإسرائيلي المجال الجوي شمالاً وفتح الملاجئ في المنطقة المتاخمة للحدود مع لبنان، فيما قصفت المدفعية الإسرائيلية الأراضي اللبنانية، فوق اطلاق الصواريخ.
وبحسب وسائل إعلام الاحتلال، فإن تقييم المؤسسة الأمنية (الإسرائيلية) أن القصف هو رد فعل على الأحداث الأخيرة في المسجد الأقصى، وأنَّ من يقف خلف عمليات الإطلاق من الجنوب اللبناني هم "فصائل فلسطينية".
وسارعت الفصائل الفلسطينية الى مباركة عملية اطلاق الصواريخ تجاه البلدات والمستوطنات الإسرائيلية، معتبر أنَّ الرد البطولي القوي المُقاوم يأتي في سياق الرد الطبيعي على جرائم العدو واعتداءاته.
