إن الدور المنوط بكم أيها الأحرار هو الحفاظ على الجبهة الداخلية الفلسطينية ورفدها بعناوين الوحدة والتكاتف والإخاء، إن عنوان المواجهة الآن هو الدفاع عن المسجد الاقصى أولى القبلتين وثالث الحرمين الشريفين، ولجم العدوان الصهيوني المرتقب، الآن هي اللحظة التاريخية التي إنتظرها وتمناها كل حر ومناضل من أجل الحرية، إنها لحظة إلتئام الجبهات، العدو الصهيوني ليس كما يظن البعض بأنه الأقوى والأذكى، هو يذهب لقدره المحتوم، يذهب مجبراً بعدوانه الذي سيكتبه ويخلده التاريخ، تاريخ العز وتاريخ هلاكه بتوحيد الجبهات، كل ما علينا هو الصمود والتفاؤل مما هو قادم، مهما سيكون الألم، فإنه ألم ممزوج بالعزة والكرامة، كل ألم يهون من أجل الأقصى، هذه لحظات فارقة في عمر هذا الكيان الذي طال أمده، إنه يذهب مرغما لحتفه، يذهب مرتبكا، تعلو تهديداته المزلزلة بينما المقاومة في كل مكان تنتظر اللحظات المقبلة بهدوء الواثق بنصر الله، ستنفجر من حوله ومن بين خاصرته كافة الجبهات لتذيقه ألم صرخات محمد الدرة وفارس عودة وإيمان حجو وكل مظلوم إكتوى بظلمه، إن لكل احتلال مرّ على هذا التاريخ مرحلة صعود ثم يبدأ بالانحدار للهاوية، إن لحظات انحداره باتت تلوح بالافق، العدو الصهيوني ممزق من الداخل ولن ينفعه النووي من التفكك والزوال، الاتحاد السوفييتي تفكك بينما كان يمتلك ترسانة نووية عظيمة، هذا الكيان اللقيط سيتفكك عما قريب وتلك هي بداية تفككه وبداية اللاعودة للوراء، إنه متردد ويخشى من مواجهة جبهات المقاومة مجتمعة، إنه عاش حيناً من الدهر، عاشها بتمزيق جبهات المقاومة، والآن آن له أن يواجه مصيره بجبهة داخلية ممزقة وبجبهات مقاوِمة موحدة، آن الأوان لتحقيق وعد الله.
دعواتكم الخالصة أيها الأحرار لأن يوفق مجاهدينا بإذاقة هذا الكيان اللقيط سوء العذاب، دعواتكم بأن يحفظ المجاهدين في كافة الجبهات وأن يسدد رميهم، دعواتكم بأن يمكنهم من خطف جنوده لتكون بارقة أمل جديدة لإذلاله وفكاك أسرانا واسيراتنا من ويلات سجونه العفنة.
وما النصر إلا صبر ساعة
وما النصر إلا من عند الله
الله اكبر ولله الحمد