دعا الخبير الاستراتيجي والعسكري العميد اللبناني المتقاعد أمين حطيط، لقراءة الصواريخ التي أطلقت من جنوب لبنان على شمال فلسطين المحتلة، وربطها بما يجري من عدوان واعتداءات إسرائيلية على المسجد الأقصى.
وقال حطيط لـ"شمس نيوز": "يمكن أن تعطى هذه الصواريخ، عنوان أنها صواريخ احتجاج وغضب وإنذار، قد تكون بعض الفصائل الفلسطينية الموجودة في جنوب لبنان هي التي أطلقتها أو تكون فصائل أخرى".
وعن تدحرج الأوضاع فقال: "الأمور متوقفة على ردة الفعل الإسرائيلي، فإذا قامت (إسرائيل) بتضخيم الأمر وتصعيده فستلقى بالمقابل تصعيدا، وإن اكتفت بفهم الرسالة كما هي أعتقد أن الأمور تنتهي بين الساعة والأخرى".
يشار إلى انَّ عشرات الصواريخ أطلقت من لبنان نحو مستوطنات الجليل الأعلى شمال فلسطين، ما أدى إلى إصابة 4 مستوطنين بجراح متفاوتة.
وإثر ذلك، أغلق العدو الإسرائيلي المجال الجوي شمالاً وفتح الملاجئ في المنطقة المتاخمة للحدود مع لبنان، فيما قصفت المدفعية الإسرائيلية الأراضي اللبنانية، فوق اطلاق الصواريخ.
وبحسب وسائل إعلام الاحتلال، فإن تقييم المؤسسة الأمنية (الإسرائيلية) أن القصف هو رد فعل على الأحداث الأخيرة في المسجد الأقصى، وأنَّ من يقف خلف عمليات الإطلاق من الجنوب اللبناني هم "فصائل فلسطينية".
وسارعت الفصائل الفلسطينية الى مباركة عملية اطلاق الصواريخ تجاه البلدات والمستوطنات الإسرائيلية، معتبر أنَّ الرد البطولي القوي المُقاوم يأتي في سياق الرد الطبيعي على جرائم العدو واعتداءاته.