حذر تيار الفكر الشعبي في لبنان من قيام الاحتلال الإسرائيلي بتغيير الوضع التاريخي والقانوني القائم في المسجد الأقصى المبارك وتقسيمه زمانياً ومكانياً، وتقويض صلاة المسلمين فيه وإبعادهم عنه، مُديناً بأشد العبارات الجرائمَ التي ترتكبها قوات الاحتلال الإسرائيلي بحق المصلين المسلمين العزَّل في المسجد الأقصى، وأكناف بيت المقدس، سيما في شهر رمضان المبارك.
وأكد رئيس تيار الفكر الشعبي اللبناني، د. فواز فرحات، في حوار خاص مع "شمس نيوز"، أن "الاعتداءات البربرية الخطيرة تنذر بتفجير دوامة بل بركان من الغضب لن يبقي ولا يذر، مُرشَّح لأن ينسف ما يسمى بمعزوفة الأمن والاستقرار في المنطقة والعالم مرة وإلى الأبد".
وشدد د. فرحات على أن الاعتداءات الإسرائيلية على حرمة المسجد الأقصى تشكل انتهاكاً صارخاً ومداناً للقانون الدولي والقانون الدولي الإنساني، التي يعد السكوت عنها تواطؤاً مفضوحاً وجريمة بحق الله والإنسانية وكل حقوق الإنسان في العالم".
وأوضح أن هذا العدو المتمادي في وحشيته وجبروته لا يفهم إلا لغة الرصاص والنار، وأن التصريحات الخجولة لا تسمن ولا تغني، وتُعبِّر عن ازدواجية معايير واضحة ضد القضية الفلسطينية.
وقال: "لحَجَرٌ مقدسٌ في يد مقدسي حر خيرٌ ألف مرة من كل مواقف الحكومات العميلة المتخاذلة، التي بات الخلاص منها أمراً لا مناص منه للخروج من دوامة المهانة والاستكانة والهوان التي ترزح تحتها الأمة العربية والإسلامية منذ العام 1917".
وطالب د. فرحات بتحرك عربي فوري فعلي وجاد يبدأ من طرد السفير الإسرائيلي من عمان وباقي العواصم العربية التي تدنس شرفها وكرامتها بوجود مثل هؤلاء الأنذال.
وحمّل رئيسُ تيار الفكر اللبناني حكومةَ الاحتلال مسؤوليةَ العواقب الوخيمة التي يمكن أن تنتج عن استمرار جرائمه التي تشكل استفزازاً صارخاً لمشاعر أكثر من ملياري مسلم وعربي في العالم ومشاعر والأحرار والشرفاء في كل مكان.
وأهاب بالدول الأعضاء في الأمم المتحدة بالمسارعة لاتخاذ الخطوات والإجراءات اللازمة على جميع الصُعد والمستويات، بما في ذلك إطلاق تحركات دبلوماسية مكثفة؛ من أجل حماية مدينة القدس والدفاع عن مقدساتها الإسلامية في ظل صمت عالمي ومجتمع دولي يتباهى بمواثيق دولية لحماية دور العبادة، لا تعدو كونها حبراً على ورق.