قائمة الموقع

قراءة لما يجري

2023-04-07T14:45:00+03:00
عوض أبو دقة
بقلم/ عوض أبو دقة

المباغتة في أداء المقاومة الفلسطينية انتصاراً للأقصى وللمتعكفين والمعتكفات فيه، انطلاقاً من ساحة غزة، مروراً بساحة لبنان، وليس انتهاءً بساحة الضفة الغربية، وخاصةً عمليتا إطلاق النار في القدس المحتلة مساء أمس، والتي أصيب فيها رقيبٌ بجيش الاحتلال، أو عملية مستوطنة الحمرة بالأغوار، التي قُتلت فيها ثلاثة مستوطنات، فيما نجح منفذاها بالانسحاب بسلام، تعكسُ بوضوح ترابط الساحات ووحدتها، ضمن المعادلة التي ثبتتها سرايا القدس ببطولات مقاتليها، ودماء خيرة قياداتها وجندها، في معركة (وحدة الساحات)، التي وقعت مطلع شهر آب/ أغسطس الماضي.

كما أن مشاهد التحدي والمواجهة من جانب المصلين والمرابطين في المسجد الأقصى المبارك، تأخذ زخماً، وهي مُفعمة بالقوة والطاقة كونها تستندُ على رجال أقسموا ألا يخذولهم. رجالٌ قال عنهم أمين المقاومة في فلسطين القائد زياد النخالة، في آخر تصريح له: "لا ولن تخيفهم تهديدات قادة الاحتلال"، فقد رأينا الإحباط والفشل واضحاً على وجوه زعماء العدو وجنرالاته، وهم يجلسون في مداولات "الكابنيت" و"الكرياه" الأخيرين، في صورٍ أخرجها الإعلام العبري.

إنه يوم الجمعة المبارك، الذي حوّله جنود الله المجهولون في كل الساحات برصاصهم وصواريخهم، ليومٍ أسود ومؤلم على المحتل، وفق وصف زعيم المعارضة ورئيس الحكومة الإسرائيلية السابق يائير لابيد، حتى أننا لم نعد نسمع بتصريحات أو نرى عنتريات الإرهابي الكبير بن غفير، التي كان يداوم عليها.

الاحتلال مأزوم، وهو في ورطة كبيرة عبّرت عنها بوضوح زعيمة حزب "ميرتس" بالأمس، بدليل قيامه باستدعاء قوات جيش الاحتلال وخاصةً المتخصصين منهم في التعامل مع "القبة الحديدية" والدفاع الجوي.

المشهد يحتاج تحركاً أكثر فاعلية من أهلنا وعمقنا في مدن وبلدات الداخل المحتل، في اللد والناصرة وأم الفحم وحيفا وسخنين وبئر السبع، لزيادة الأزمة داخل الكيان وتشتيته أكثر.

وإنني على ثقة أن الأمور تسير بصورة فيها بركة من الله وتوفيقٍ منه بالإضافة إلى الفعل المدروس للمقاومة، ومن وفّق منفذ عملية الأغوار في رميه، سيوفق غيره ممن تغلي دماؤهم انتصاراً للأقصى، ولحرائر شعبنا.

اخبار ذات صلة