لليوم الثالث على التوالي، تتجاهل كوريا الشمالية الاتصالات الواردة من جارتها الجنوبية عبر الخط الساخن، وسط تصاعد التوتر بين البلدين، وفق ما أوردت وكالة بلومبرغ.
وقال مسؤولو وزارة الدفاع في كوريا الجنوبية إنهم اتصلوا بكوريا الشمالية عبر الخط الساخن العسكري على الساعة التاسعة صباحا بالتوقيت المحلي، يوم الأحد الماضي، لكن الاتصال لم يلق أي تجاوب.
وفي العادة، يجري الجانبان، اتصالا عبر الخط الساخن، مرتين في اليوم، من أجل إبقاء الحد المطلوب من التنسيق والتواصل بين الطرفين، ويأتي وقف الرد على مكالمات سيول وسط تزايد للتوتر في شبه الجزيرة الكورية، عقب تجارب أسلحة قامت بها بيونغ يانغ، مؤخرا، وقوبلت بتنديد غربي.
واعتبر خبراء، التجارب الكورية الشمالية، بمثابة رد مباشر على مناورات مشتركة بين جيشي الولايات المتحدة وكوريا الجنوبية.
وأتت التنديدات بعدما أعلنت بيونغ يانغ، أنها أجرت اختباراً جديداً على غواصة نووية "مسيّرة"، في أحدث رد على المناورات الأميركية - الكورية الجنوبية.
وكانت كوريا الشمالية أعلنت في الـ 23 مارس عن أول اختبار لهذه الغواصة التي قالت إنها قادرة على شن هجوم نووي يمكنه "التسبب بتسونامي إشعاعي واسع النطاق" عبر انفجار تحت المياه.
بعد عام شهد عدداً قياسياً من تجارب الأسلحة والتهديدات النووية المتزايدة من بيونغ يانغ، عزّزت سيول وواشنطن التعاون الدفاعي وأجرتا أكبر مناورات عسكرية مشتركة في خمس سنوات من 13 إلى 23 مارس 2023.
ونفذت سيول وواشنطن مناورات جوية مشتركة في 5 أبريل تضمنت قاذفة أميركية واحدة على الأقل من طراز B-52H قادرة على حمل أسلحة نووية وفقا للجيش الكوري الجنوبي.
وتعتبر كوريا الشمالية هذه المناورات بمثابة تدريبات على غزو لأراضيها، وحذرت مراراً من أنها ستتخذ إجراءات "ساحقة" رداً على ذلك.