أكّدت زوجة الأسير خضر عدنان، رندة موسى، اليوم الاربعاء، أن الشيخ بات يعاني من أوضاع صحية صعبة، نتيجة مواصلة إضرابه المفتوح عن الطعام لليوم الـ(67) على التوالي، مع إشارته إلى انَّ حالته الصحية لم تؤثر على معنوياته، وأنه مصرٌ على إكمال خطواته حتى الحرية.
زوجة الشيخ عدنان (بلدة عرابة) ذكرت في حديثها أن المحامي تمكن لأول مرة منذ نحو أسبوع من زيارة زوجها داخل ما يعرف "مستشفى سجن الرملة،" والذي بدوره اطَّلع على الوضع الصحي له.
ونقلت عن المحامي تأكيده على أن الشيخ خضر عدنان يحتضر، وفي ساعاته وربما دقائقه الأخيرة، مبينة أنه لا يستطيع التحدث كثيراً، كما أنَّ الشيخ بات يفقد القدرة على التركيز، الذي وصل إلى حدوده الدنيا، بالإضافة إلى معاناته من الهزال والشعف العام.
وأشارت في سياق استعراض أوضاع الشيخ الصحية، "خلال الزيارة تعرض لعدة حالات إغماء، كما أنه خلال في ساعة متأخرة من الليلة التي سبقت زيارة المحامي اغشيَ عليه، وسقط على الأرض".
يقول الشيخ عدنان لمحاميه -وفق ما نقلت رندة موسى-: "إنه بقي على الأرض نحو ساعة، دون أي تدخل من جنود الاحتلال، أو رفعه، وبعد تلك الساعة حضروا ونقلوه إلى مستشفى آساف هاروفيه، الذي رفض إجراء فحوصات لأماكن الكدمات التي تعرض لها".
وخلال سقوطه على الأرض تعرض الشيخ لكدمات في رأسه وظهره، إلا أن إدارة مستشفى (آساف هاروفيه) رفضت العمل على إجراء الصور والفحوصات له، وإنما كانت تريد إجراء فحوصات اعتيادية، الأمر الذي رفضه عدنان، مطالبًا بالعمل على وجود أطباء حقوق الإنسان لإجراء الفحوصات له.
متواصل رغم الخذلان
ويُصر الشيخ خضر عدنان كما تؤكد زوجته على الاستمرار في معركته، رغم محاولات إدارة السجون استغلال فرصة غياب الحاضنة الاجتماعية والسياسية والمؤسسات الدولية، وحديث الكثيرين عن عدم جدوى الإضراب عن الطعام في قضيته، وغيرها، من محاولات النيل من عزيمته.
تقول رندة موسى: "إدارة سجون الاحتلال تعمل على كسر إرادة الشيخ، وقالت له علنًا أنت انتصرت علينا في خمس إضرابات سابقة، ونحن اليوم لن نسمح لك بتكرار ذلك، وسنكسر إرادتك".
وأضافت "الشيخ خضر عدنان أعلن أن المعركة هي معركة كسر عظم بينه، وبين إدارة السجون، رغم كل الخذلان الشعبي والسياسي الذي يمر به، بالإضافة إلى الحديث عن عدم جدوى الإضراب".
صمود وإرادة قوية
ووجهت رسالة لمن يتحدث عن عدم جدوى الإضراب سيما وأن الاحتلال لفق له قضية قائلة: "الاحتلال هو غير الشرعي على هذه الأرض، كيف نقبل وجوده، ولا نقبل للمضرب عن الطعام المطالب بحقه بطلب الحرية؟".
وأضافت "بغض النظر سواء كان الاعتقال قضية، أو إداري، كلا الأمرين واحد، وخطورتهما واحد على الأسير، وعلى الشيخ تحديدًا".
وتساءلت: "ما هي القضية، منذ أربع سنوات والاحتلال يحاول امساك أي تهمة عليه، ولكن دون جدوى!"، لتجيب "لا يوجد ما يدلل على الاتهامات الموجهة له فعليًا، سوى بعض الاعترافات عليه، والتي يمكن أن يتم تلفيقها من قبل أي أحد".
شيخ حر لا يقبل الأسر
وقالت زوجة القيادي عدنان: "رسالة الشيخ خضر للاحتلال ولكل العالم، أنه حر، ومن حقه أن يتجول ويتنقل، ويذهب أينما يريد، ويرفع سقف مطالبه، رافعًا شعاره المستمر (كلما رفعت سقفي معهم عرفوا أنه هنا، وكلما تنازلنا عرفوا أننا نقبل ذلك).
ولفتت إلى أنه من خلال سلاح الأمعاء الخاوية تمكن من نيل حريته والتحرك أينما أراد لمدة أربعة أعوام متتالية، حقق خلالها إنجازات على مستواه الشخصي والعائلي والمجتمعي.
وأشارت زوجة عدنان إلى المعنويات العالية التي يتمتع بها الشيخ، وثقته الأكيدة بالنصرة، قائلةً: "الشيخ خضر يستمد معنوياته وثباته وايمانه من الله، ويؤمن أنَّ النصر بين ساعة أو ضحاها رغم الوضع الصحي، والخذلان".
وتابعت "الشيخ سينتصر وسينال الحرية، وإن كانت حرية بشهادة فهو يريد ذلك، وإن كانت بنصر فهنا يحقق الغيظ للعدو".
وفي ختام حديثها دعت لضرورة العمل رفع الصوت المساند للشيخ خضر عدنان، والداعم له، ليحقق انتصارًا جديدًا على الاحتلال.