إنهم الشهداء، فوارس فلسطين، يولدون في أجمل الأزمنة والأمكنة، يعطرون البلاد بروحهم وريحانهم، ويسيرون في صفوف الجهاد، قافلة من العاشقين لا تنتهي، ويرتقون شهداء على طريق القدس.
كانت بيت جالاً في محافظة بيت لحم، على موعد مع فارسها داود خالد قراقع، بتاريخ 1 يونيو عام 1972م، لعائلة مجاهدة ربته على حب الجهاد والمقاومة وتعود جذورها إلى البلدة القديمة بمدينة القدس المحتلة، وتلقى تعليمه في مدارس بيت جالا.
اعتقل المجاهد داود بتاريخ 16 فبراير 1989م في سجن الظاهرية في الخليل، ثم أفرج عنه بعد ثمانية عشر يوماً، وعاود نشاطه الجهادي في وجه الاحتلال الذي واصل مراقبته ومتابعة تحركاته.
شهيداً على طريق القدس:
خرج الشهيد المجاهد داود مع إخوانه للتصدي لقوات الاحتلال التي اقتحمت مدينة بيت لحم، حيث أصيب برصاصتين في رأسه من قناص حاقد، ما أدى لإصابته بجراح حرجة، نقل على إثرها لمستشفى المقاصد بالقدس، وأمضى أسبوعاً في العناية المكثفة، حتى ارتقت روحه إلى بارئها في 13-4- 1989م، شاهدة على ظلم الغاصبين.