تكتسبُ زيارة وفد قيادة حركة الجهاد الإسلامي في فلسطين، الذي يترأسه الأمين العام زياد النخالة، إلى العراق، أهميةً خاصة، لاسيما وأنها تأتي في ظل تصاعد الهجمة الإسرائيلية ضد مدينة القدس، والمسجد الأقصى المبارك.
ومن المعلوم أن النخالة، هو صاحب نظرية «وحدة الساحات»، التي بدأت في التوسع، فهي تنادي اليوم بتوحيد جهود الأمة وإمكانياتها وطاقاتها لمواجهة العدو المركزي "إسرائيل"؛ فالمواجهة يجب ألا تظل محصورةً في الفلسطينيين وحدهم.
إن هذه الرؤية الواعدة في المواجهة والتصدي لخطر المشروع الصهيوني، هي أكثر ما يُقلق الأعداء، لأنهم يدركون تماماً بأن مخططاتهم واستراتيجياتهم ستفشل إذا تنبهت الأمة الإسلامية لها، وواجهتها على قلبِ رجل واحد.
زيارة وفد «الجهاد الإسلامي» - الذي يتصدر المواجهة والاشتباك في الضفة الغربية- إلى العراق سيكون لها مفاعيلها وأصداؤها وخاصةً في "إسرائيل" المأزومة داخلياً.
ولا أستبعد أن تُوجه عواصم عربية وإسلامية أخرى، دعواتٍ رسمية لحركة الجهاد الإسلامي في فلسطين، على ضوء الفعل المُقاوم المشتعل، الذي تنتهجه وتنوب فيه عن شعوب الأمة، فهل تكون صنعاء -التي نراها اليوم مُقبلةً على حل للأزمة التي عصفت بها لسنوات وفشلت بانتزاع إرادة أهلها الأحرار- الوجهة المقبلة؟؟؟؟.
* مدرس بكلية الإعلام جامعة دمشق