قائمة الموقع

خبر حكومة الأسبوع.. "صاحب الزوجتين أعزب وصاحب البالين كذاب"

2015-04-19T07:46:17+03:00

شمس نيوز / عبدالله عبيد

يقول المثل الشعبي الفلسطيني " صاحب بالين كذاب، وصاحب زوجتين أعزب"، وعلى ما يبدو أن هذه الحالة تنطبق تماماً على حكومة التوافق الوطني، بعد قرارها الأخير الذي يقضي بدوام كافة الوزراء أسبوعاً في قطاع غزة وآخر بالضفة الغربية، الأمر الذي اعتبره بعض المراقبين والمحللين "هدفا في الوقت بدل الضائع"، خصوصاً وأن حالة قطاع غزة تراوح مكانها بعد ما يزيد عن عشرة أشهر من تشكيل حكومة التوافق الوطني التي لم تنفّذ فعليًا أي تطور يذكر على الوضع العام في غزة.

حكومة الوفاق قررت دوام كافة الوزراء أسبوعًا في غزة وآخر في الضفة الغربية ابتداء من اليوم الأحد ، بهدف العمل على توحيد المؤسسات، بعد أن صرح رئيسها د. رامي الحمدالله بهذا القرار.

وزير الزراعة والشؤون الاجتماعية شوقي العيسة، أكد في تصريحات صحافية له أن هناك قرارا بتوجه جميع الوزراء إلى قطاع غزة للعمل من هناك والالتقاء بالموظفين وتسيير عمل الوزارات من القطاع، مبيّناً أنه سيتم البدء بتنفيذ القرارات الخاصة بموظفي غزة المدنيين وتسجيلهم تمهيدا لدمجهم في الوزارات المدنية.

وأعرب العيسة عن تفاؤله من نجاح مهمة الوفد الوزاري، وحل جميع مشاكل الموظفين في غزة، مؤكدا أن وفد الحكومة سينهي زيارته إلى غزة يوم الجمعة المقبل.

فتح ترحب

حركة فتح رحبت بقرار حكومة التوافق حول العمل في غزة والضفة أسبوعاً واحداً على الأقل، معتبرة هذه الخطوة "في الاتجاه الصحيح"، ومن الممكن أن تعالج أزمات غزة.

وقال أمين سر الهيئة القيادية لحركة فتح في قطاع غزة، إبراهيم أبو النجا لـ"شمس نيوز": المشاكل لا تحل بالمراسلة ولا تحل إلا بالمواجهة والإقامة والحضور والإطلاع عليها والبحث عن حلول ناجعة"، مشدداً على أن المعنيين بهذه الحلول لا بد من وجودهم على أرض الواقع وقريبين من القضايا كافة.

وأضاف أبو النجا: الحكومة شُكلت وعليها مهمات كثيرة، ومهما كبر حجم المشاكل لا يمكن أن تعالج إلا بالمواجهة والمعايشة والحضور والإطلاع العملي الفاعل الناجع، المبني على رؤى وحلول ناجحة لهذه القضايا".

وأوضح أن خطة الحكومة بالعمل في غزة والضفة تؤكد على حضورها وتواجدها على أرض الواقع، مطالباً الجميع بالتعاون مع الحكومة لإيجاد حلول للقضايا العالقة كافة.

حماس متشائمة

أما حركة حماس فترى أن حكومة التوافق لن تقدم إلى غزة لحل أزماتها، وإنما كي تعطي رسالة للمجتمع بأنها تقوم بواجباتها تجاه القطاع، مشددة على تقصير الحكومة تجاه القضايا العالقة في غزة.

وأكد عاطف عدوان، القيادي في حماس والنائب في المجلس التشريعي عنها، أن الأمور ستبقى على ما هي عليه، والأزمات ستراوح مكانها، مستدركاً في حديثه: لكن فقط إذا تغير شيء، سنرى بعض الوزراء قادمين إلى غزة لمجرد تسجيل حضور وليس لحل مشكلاتها".

وتابع عدوان في تصريح لـ"شمس نيوز": لأنهم سيتعاملون مع الموظفين القدامى وسيتركون الجدد، والموظفون الجدد مصرون على أن لا يكون هناك مجال لإغفالهم والقفز عن وجودهم وحقوقهم"، موضحاً أن المصالحة بين الطرفين مازالت عالقة، "بسبب خداع يمارسه أبو مازن ورامي الحمد الله على الشعب الفلسطيني"، على حد قوله.

خطوة جيدة

وبحسب وجهة نظر المحلل السياسي، د. أحمد رفيق عوض، فإن قدوم الحكومة أسبوعاً إلى غزة خطوة جيدة وفي الاتجاه الصحيح، مضيفاً: لأن هذا سيحقق وحدة حقيقية بين غزة والضفة الغربية، بحيث يكون هناك متابعة يومية للقضايا التي تحتاج حلولا".

وأضاف عوض لـ"شمس نيوز": هذا يفتح أيضاً حوارا دائما ويوميا للتعرف على المشاكل بشكل ملموس، ويحقق حدا أدنى من الوحدة الإدارية والحكومية ووجهات النظر، وربما يبدأ بترجمة حقيقية للمصالحة".

ولفت إلى أن هذا الأمر يساعد في عملية إعادة إعمار قطاع غزة، وتسهيل الحياة فيها ومعالجة مشكلاتها المتفاقمة، معرباً عن اعتقاده أن القدوم لغزة أسبوعاً قد يكون طريقاً التفافياً إجبارياً للذهاب إلى المصالحة المجتمعية والإدارية، حسب توقع الكاتب عوض.

وأردف المحلل السياسي بالقول: إذا كانت الأمور جيدة، وتم السماح للجميع بالعمل وممارسة كل شخص لدوره في مربعه، من الممكن أن نخرج بنتائج، وبواقع جديد مختلف".

ويعاني قطاع غزة العديد من الأزمات المتراكمة خصوصاً بعد الحرب الأخيرة التي دمرت الأخضر واليابس، أولها الحصار المفروض منذ ما يزيد الثماني سنوات، وأزمة الكهرباء التي تزيد فترة انقطاعها عن الـ12 ساعة يومياً، وإغلاق معبر رفح والمعابر التجارية، وتهرب سلطة الضفة وحكومة التوافق من ملف غزة، وتأخر الإعمار الذي أصبح عبئا كبيراً على ظهور الأهالي.

 

اخبار ذات صلة