قائمة الموقع

قيادي كبير في أنصار الله لـ"شمس نيوز": إذا ما اندلعت "معركة القدس الكبرى" سنكون في مقدمتها

2023-04-13T21:19:00+03:00
انصار الله.jpg
شمس نيوز - محمد أبو شريعة

أكَّدَ عضو المكتب السياسي لأنصار الله محمد محسن الفرح، أنه إذا ما اندلعت معركة القدس الكبرى ستكون اليمن في مقدمة الجحافل، مع إشارته إلى سلسلة من التصريحات الصحفية للقادة اليمنين وفي مقدمتهم تهديدات قائد الثورة السيد عبد الملك بدر الدين الحوثي، التي عرَّجَ فيها إلى تدخلٍ يمنيٍ مباشرٍ في المعركة القادمة.

واستذكر القيادي الفرح نصَّ تهديدات السيد الحوثي، الذي أكد خلالها "أن أي اعتداء على فلسطين، فإن ضربات المقاومة اليمنية ستناله في مواقع حساسة، وسيكون اليمن ضمن أي حرب قادمة، وسيتدخل بشكل مباشر"، واتبعها بالتعليق: "هذه التصريحات تعني أنه سيكون لنا دور بارز وكبير في تحرير القدس والمسجد الأقصى".

وأشار الفرح إلى رسوخ الموقف اليمني تجاه فلسطين، قائلاً: "الموقف اليمني من القدس، والاعتداء عليها موقف واضح ومعلن، ونردده في المسيرات القرآنية التي تناصر وتدعم فلسطين".

وذكر الفرح أنَّ اليمن تجرع مرارة العدوان والحروب المتكررة بسبب الموقف الواضح والصريح، المتمثل في نصرة القدس، ورفض الاحتلال الصهيوني لها، والهيمنة الأمريكية على المنطقة، غير أنه أشار إلى انَّ كل العقوبات التي تعرض لها اليمن لم تفت في عضدهم ولم تثنيهم عن مواقفهم، فقال: "حتى ونحن تحت القصف في كل مناسبة نجد الملايين من اليمنيين ومن أنصار الله يخرجون ويعلنون موقفهم الواضح والمميز لتأييد القدس ونصرتها ونصرة القضية الفلسطينية".

وأضاف الفرح "كنا نتمنى أنْ دولةً حدودية مع فلسطين، للقتال كتفًا إلى كتف وجنبًا إلى جنب في كل معركة وكل عدوان"، غير أنه أشار إلى أنَّ الحدود لن تكون مانعاً في أنْ تنخرط اليمن في المعركة الكبرى، وبل ويكون لها الدور المميز والبارز.

الساحات توحدت والماضي لن يتكرر

وعن الهجمة الشرسة التي تعرضت لها القدس المحتلة، والمسجد الأقصى مؤخرًا، والرد الباسل للمقاومة الفلسطينية من مختلف الساحات، قال الفرح: "الهجمة الشرسة على القدس والأقصى لم تتوقف منذ مطلع القرن".

وأوضح أن العدو الإسرائيلي ارتكب مئات المجازر البشعة منذ الاحتلال البريطاني للقدس، وحتى يومنا هذا، وسط صمت من يدعون أنهم رعاة لحقوق الإنسان، وفي الواقع يرعون الإجرام الصهيوني وبطشه وعدوانه.

وأضاف الفرح "ما جرى خلال الأعوام الماضية وفي هذا الشهر من رد للمقاومة في مختلف الساحات، بادرة جيدة تشير لتوحد وتماسك الجبهات، وتنبئ عن أن السابق الذي ولى لا يمكن أن يتكرر".

وأردف حديثه "اليوم بدأت أمتنا تعي أنها وحدة واحدة، وتجاوزت الحدود الجغرافية، والأطر المذهبية، والطائفية التي رسمت بريشة الأعداء في محاولةٍ لتفتينا، وتقطيع أوصال أمتنا، ليستفردوا بأي شعب ويحتلوه أي بلد دون أي مقاومة أو أي استنكار".

وأكد عضو المكتب السياسي لأنصار الله، أن حالة الفرقة التي حصلت بسبب الأعداء، أضرت بالأمة وتسببت لها بالظلم والعناء للأمة الإسلامية.

واستدرك حديثه "نحمد الله على محور للمقاومة، متعدد الساحات، وفي حال عادت الهجمة على المقدسات فإن هذا الرد سيتكرر، ولن يكون العدو الصهيوني في مأمن، بل أصبح يحسب لهذا المحور ألف حساب، وشعر أنه بمأزق وورطة، وسيدفع ثمن أي عدوان".

"الضفة درع القدس" شعار واقعي

وعن فعاليات إحياء يوم القدس العالمي، والتي أطلقت عليها الهيئة المنظمة عنوان "الضفة درع القدس"، قال الفرح: "هذا الشعار مناسب، سيما فيما تمثله الضفة بالآونة الأخيرة، لتكون رأس حربة المقاومة، والمتراس الحامي والمدافع عن القدس وفلسطين".

وأضاف "هذا الوجود للضفة وصعود المقاومة الفلسطينية فيها، آلم العدو بشكل كبير على كل المستويات السياسية والعسكرية حتى النفسية، كونه كان ينظر إليها أنه ليس باستطاعتها النهضة لمقاومته، والتصدي له".

وتابع "شعار (الضفة درع القدس)، شعار صادم للعدو، إلا أنه يعتبر واقعي، كون الأخوة في الضفة بحاجة للدعم والاسناد، وفي مقدمتها الدعم المعنوي، والنفسي والسياسي والإعلامي والعسكري".

"سنفطر في القدس" حملة مسؤولة

ووجه الفرح رسالة عز وافتخار للقائمين على حملة "سنفطر في القدس"، معتبرًا إياها من جوانب الإعداد والتحضير لتحرير القدس، وشحذ الهمم والطاقات للوصول إلى هذا اليوم المنشود.

وقال: "أي شيء وأي حملة نستطيع أن نسهم بها نصرة لفلسطين، جزء من مسؤوليتنا الدينية والأخلاقية، هذه الحملة ناجحة، وكل الشكر للقائمين عليها والله سيكتب ذلك في ميزان حسناتكم".

وأضاف "أي انسان لا يمكنه الادعاء أنه ينتمي لأمتنا، إلا وأن تكون في مقدمة أولوياته وطليعتها قضية الشعب الفلسطيني، وموقفه الرافض للعدو الصهيوني، وإلا فانتمائه يكون شكليًا لا يعبر عن حقيقة الايمان، والهوية التي تحتم على كل مسلم أن يكون مجاهدًا ومقيمًا للعدل".

اخبار ذات صلة