شمس نيوز/ قاسم الأغا

أكَّدت عضو المكتب السياسي للجبهة الشعبية لتحرير فلسطين، مريم أبو دقة، أن تهديدات القادة الإسرائيليين بإلغاء اتفاقية "أوسلو" التي وقعت بين الجانبين الفلسطيني والإسرائيلي عام 1993، تأتي في سياق العزلة التي يعيشها الاحتلال عن المجتمع الدولي بفعل الجرائم التي يرتكبها بحق الفلسطينيين، مضيفةً " أوسلو انتهت منذ التوقيع عليها؛ بفعل تنصل "إسرائيل" من تطبيق بنودها واستخدامها وغيرها من الاتفاقيات مظلة لشرعنة جرائمها".

وقالت أبو دقة لـ"شمس نيوز": " إن الاتفاقية مثلت و مازالت تمثل نكسة جديدة للفلسطينيين، فهي لم تجلب لهم إلاَّ المآسي والويلات"، موضحةً أن جرائم الاحتلال المرتكبة بحق الفلسطينيين وقضمه للأراضي الفلسطينية وسرقتها تزايدت وتيرتها بشكل كبير أثناء وبعد "أوسلو".

وعن موقف الجبهة الشعبية حيال اتفاقية "أوسلو" أكدت عضو المكتب السياسي على أن موقفها كان رافضاً لفكرة "أوسلو" منذ البداية لتيقنها من أنها لن تصب إلاّ في مصلحة "إسرائيل"، مشدداً أن إلغاءها سيصب في مصلحة الفلسطينيين وسيعيدهم إلى الالتفاف حول مشروع المقاومة الذي هو محط إجماع الكل الفلسطيني.

واعتبرت أبو دقة، أن توقيع الرئيس محمود عباس على أوراق انضمام فلسطين إلى 15 معاهده ومنظمه دولية، رداً علي رفض الاحتلال الإسرائيلي إطلاق سراح الدفعة الرابعة من أسرى ما قبل "أوسلو" خطوة في الاتجاه الصحيح، مطالبةً القيادة الفلسطينية بإكمال الطريق نحو التوجه والانضمام للمؤسسات كافة التي تنضوي تحت مظلة الأمم المتحدة وعلى رأسها محكمة الجنايات الدولية، والتخلي عن الرعاية الأمريكية المنحازة والداعمة لـ"إسرائيل".

وكان وزير البناء والإسكان الإسرائيلي، أوري أرئيل، قد دعا مؤخراً، إلى الرد علي الرئيس الفلسطيني، محمود عباس، بالإعلان عن مشاريع استيطانيه كُبرى وإلغاء اتفاقيه أوسلو، مطالباً رئيس حكومته، بنيامين نتنياهو، بسرعة اتخاذ ذلك.