غزة

19°

وكالة شمس نيوز الإخبارية - Shms News || آخر أخبار فلسطين

كشف عن تعاون مهم بين الفصائل

ماذا قال قائد في كتيبة جنين عن المعركة ضد الاحتلال؟

كتيبة جنين سرايا القدس
شمس نيوز - رام الله

أجرت "الميادين نت" مقابلةً خاصةً مع القائد الميداني في كتيبة جنين، التابعة لسرايا القدس، أبو أحمد، وجّه فيها عدة رسائل بمناسبة يوم القدس العالمي، وتطرّق إلى حالة التعاون والتنسيق بين الكتيبة وسائر تشكيلات المقاومة في الضفة الغربية، بالإضافة إلى الحديث بخصوص مستقبل العمل المقاوم وحالة الاشتباك المتصاعدة في الضفة الغربية المحتلة.

وأكّد القائد الميداني في كتيبة جنين "أنّنا في هذا اليوم المبارك العظيم، في هذه الجمعة المباركة، نبعث السلام والتحية إلى كل الأمة العربية، والأمة الإسلامية، وخصوصاً أهل فلسطين، أهل الرباط والثبات على الحق، الذين يواجهون هذا المحتل الذي يحاول أن يتغلغل في الأمتين العربية والإسلامية".

وأضاف أبو أحمد: "نقول لأهل فلسطين أن التفوا حول مقاومتكم، فالمقاومة هي من يقوم بمحاربة هذا المحتل ومقارعته، وشُدّوا الرحال إلى المسجد الأقصى، ولنكن يداً بيدٍ، ولننبذ الفرقة والخلافات جانباً، فلا يوجد وقت للخلافات، ولندع كل المصالح جانباً من أجل الالتفاف حول شعبنا والمسجد الأقصى".

ووجّه أبو أحمد، عبر الميادين نت، التحية إلى المرابطين والمرابطات في المسجد الأقصى، مؤكداً أنّهم في الكتيبة كانوا يرقبون رباطهم وثباتهم، موضحاً أنّهم "لم يتغيّبوا طوال شهر رمضان المبارك عن المسجد الأقصى، وكثّفوا الحضور خلاله من أجل قطع الطريق على الاحتلال".

وأكّد القائد أبو أحمد "أننا، اليوم، من جنين المقاومة، إحدى قِلاع الكتيبة، مستمرون في خيار المقاومة، ونقول لكل شعوب الأرض إنّ المسجد الأقصى يئنّ ألماً، فلنلتفَّ حوله، ولنكُن عوناً وسنداً لأهالي فلسطين وللمرابطين في القدس، والذين يبذلون أعمارهم وأرواحهم دفاعاً عن مقدسات الأمة".

وأمل القائد في كتيبة جنين، من خلال الميادين نت، أن "تتوحّد الأمة الإسلامية هذه الأيام، وأن يكون شعارنا الكبير، كما أطلقه المرابطون في الأقصى، ولبّاه الأحرار في العالم، وهو: سنفطر في القدس. فلنحرِّرِ القدس ونُصَلِّ في القدس".

التعاون والتنسيق بين الكتيبة وسائر التشكيلات.. عالي المستوى

وتحدث أبو أحمد إلى الميادين نت عن التعاون بين كتيبة جنين وسائر كتائب المقاومة وتشكيلاتها المنتشرة في الضفة الغربية، مؤكداً أنه "يوجد تعاون مشترك وتنسيق عالي المستوى بيننا وبين الكتائب، التي انتشرت في الضفه الغربية، وعلى رأسها كتيبة طولكرم ونابلس وكتيبة بلاطة وكتيبة طوباس، وأيضا الكتائب المقاتلة في مدينه جنين، وتحديداً مجموعات برقين وكتيبتها وكتيبة جَبَع"، مشدداً على "وجود تواصل وعمل مشترك في أرض الميدان".

وأضاف: "نؤكد أنّنا نتبنى حالة الاشتباك في كل مكان، ونؤازر كل الكتائب، وخصوصاً المنتشرة في الضفة الغربية. وكان لنا من جنين شرف إطلاق شعلة الاشتباك، وتجديد الاشتباك من القائد مؤسس كتيبتنا جميل العمّوري إلى الشهداء عبد الله الحصري وأحمد ومحمد السعدي وفاروق سلامة ونعيم الزبيدي وكل الشهداء الأبطال".

وكشف أبو أحمد للميادين نت عن تعاون مميز بين الكتيبة و"لواء الشهداء"، التابع لكتائب شهداء الأقصى، موضحاً أنه "يجب أن نؤكد نقطة إضافية، وهي التعاون ليس فقط مع كتائب سرايانا المظفرة على مستوى الضفة الغربية، بل هناك تعاون مميز بيننا وبين كتائب شهداء الأقصى، لواء الشهداء، ويوجد أيضا عمل مقاوم مشترك، في أرض الميدان".

أساس مقاومتنا هو حاضنتها الشعبية العظيمة

ونوّه القائد الميداني بالالتفاف الشعبي حول المقاومة في الضفة الغربية، وقال: "إنّنا نشكر هذه الحاضنة الشعبيه، التي أمدتنا بالمعنويات العالية، وفتحت لنا أبوابها، وخصوصاً أهلنا الذين قاموا بتقديم كل غالٍ ونفيس من أجل استمرار هذه المقاومة. ونشكر مخيم جنين، ومدينة جنين، وكل الريف الفلسطيني، الذي هو جزء من المقاومة، وهو جزء لا يتجزأ من الحاله الوطنية التي تعيشها مدينه جنين والضفة الغربية".

وأكد "أنّه لولا هذه الحاضنة الشعبية لما كنّا، ولم نكن سنصمد حتى هذه اللحظة، فنحن نعيش حالةً فريدةً  من الالتفاف الشعبي في مخيم جنين. ونشكر كل من يقوم بمساعدة المقاومة في المخيم، ومن يتحمّل أعباءها".

في يوم القدس العالمي.. نحن في الضفة درعٌ للقدس

وقال أبو أحمد: "نحمد الله على نعمة جنين التي تنزع الحزبية، ونحن ننظر اليوم إلى الضفة في يوم القدس، ننظر إلى درع القدس، ننظر إلى الدماء التي تسيل، ونؤكد أنّنا كلنا في طريق القدس، وأنّ هذه الدماء ليست إلّا تعبيداً لتحرير المسجد الأقصى من دنس الصهاينة، وجاءت هذه الثورة المباركة".

وأكّد القائد الميداني أنّ "دماء مقاتلي الكتيبة، ودماء الشهداء، ليست إلا درعاً للقدس، ومقارعة للاحتلال الذي هو أوهن من بيت العنكبوت، والذي بات عاجزاً أمام فعل المقاومة في مخيم جنين".

وذكّر أبو أحمد، في مقابلته مع الميادين نت، بمعارك جنين البطولية مع الاحتلال، قائلاً إن "مخيم جنين يذكّرنا بالمعركة الأولى التي، تصادف ذكراها في مثل هذه الأيام، وهي ذكرى معركة نيسان/أبريل 2002، والتي هي جزء لا يتجزأ من مقارعة الاحتلال".

وصرّح أبو أحمد بـ"أننا سنستمر في واجبنا درعاً للضفة والقدس، وكل العمليات المنفردة وكل العمليات التي تتبناها كتائبنا وسرايانا تأتي في سبيل تعبيد طريق التحرير، ونحن كنّا، وما زلنا، درعاً للضفة، وفي مواجهة المستوطنين".

ووجّه أبو أحمد رسالة عبر الميادين نت، دعا فيها "كل المدن الفلسطينية إلى الاستعداد لتوسّع كتائب المقاومة ومجموعاتها، لأنّ المعركة باتت قريبة جداً جداً، بإذن الله".

 لن ننكسر.. ونعد الاحتلال بالموت

وأكّد أبو أحمد أنّ الاحتلال بات يحسب ألف حسابٍ للمقاومين المنتشرين في أرجاء الضفة الغربية، موضحاً أنّ "الكتيبة وسائر التشكيلات تَعُدّ كل أصناف المقاومة للاحتلال ومستوطنيه".

وقال القائد الميداني إن "الكتيبة تُعِدُّ الكثير الكثير للاحتلال، وما زلنا نستقبل مقاتلين آخرين في ظل ظروفٍ صعبةٍ على المجاهدين، ونؤكد أنّنا نُعِدّ للاحتلال بفضل الله وبفضل المجاهدين وكل الداعمين لنا".

ووصف أبو أحمد كتيبة جنين بأنّها "اليوم بخير، وأنّ الكتيبة أصلب وأقوى من أن يتم تنفيذ مؤامرات داخلية أو خارجية عليها، وهي اليوم في تقدم واضح وملموس، وتتنامى فيها كل أساليب المقاومة، وتتعزّز قلعتنا هنا في مخيم جنين، وهي عصية على الانكسار، وعصية على دخول الاحتلال وأعوانه".

ولفت أبو أحمد إلى أنّه "إذا بات الاحتلال يستفرد بمقاتلينا وقادتنا خارج المخيم، فهذا يدل على أنّ المخيم بات الحصن الحصين للمقاومين، وأنّه يوجد كثير مما أعدّته كتيبتنا مع كل الفصائل، من خلال كل تشكيلاتها ومجموعاتها".

وختم أبو أحمد مقابلته مع الميادين نت بقوله إن "المستقبل القريب هو مستقبل زوال الاحتلال، وهذه المشاهد التي تُنشر يومياً من كل محور المقاومة، ومن كل الكتائب المنتشرة في العراق ولبنان وسوريا، تؤكد أنّنا قاب قوسين أو أدنى من زوال هذا الكيان المزعوم، وجميعنا سنصلي في القدس، وسنفطر في القدس، وسيكون عرس التحرير قريباً بإذن الله، بفضل دعم محور المقاومة للمقاومين في فلسطين، وفي مقدمتهم كتيبة جنين".