أكد عضو المكتب السياسي لكتائب سيد الشهداء، عباس الزيدي، أن فلسطين ومسجدها الأقصى المبارك هي القضية المركزية للأمة العربية والإسلامية، وأن يوم القدس العالمي حقق انتقالة كبرى في مسار الصراع مع حلف الاستكبار والصهيونية العالمية التي حاولت تغيير بوصلة بوصلة الأمة، إلا أن المقاومين في محور المقاومة كان لهم قصب السبق وحققوا مفاجآت كبيرة.
وقال الزيدي، في حديث خاص مع "شمس نيوز"، إن أبناء الأمة العربية والإسلامية بل كل أحرار العالم يتفاعلون ويتعاطون مع هذا اليوم المبارك، ويتظاهرون تنديداً بسياسات كيان الاحتلال الغاصب، ويطالبون باسترجاع القدس وتحريها من براثن الاحتلال.
وأضاف أن محور المقاومة المبارك نجح في فرض معادلات جديدة على العدو الإسرائيلي من خلال مشاغلته، واستمرار شعلة الجهاد والمقاومة.
وشدد الزيدي على أن الأمين العام لحركة الجهاد الإسلامي القائد زياد النخالة، هو أحد أركان ورموز وواضعي استراتيجية محور المقاومة، مبيِّناً أن وجوده بين أبنائه وإخوانه في العراق دليل واضح ومؤكد على وحدة ساحات المقاومة.
وأوضح أن هذه الزيارة هي أمر طبيعي لما يحمله العراقيون من شعور ووجدان ثابت في الضمير للقضية الفلسطينية، ولم ولن يتردد الشعب العراقي في بذل أقصى الجهود وأقصى التضحيات لتحرير القدس.
وقال: "القدس قرة أعيننا، الأقصى مدار فكرنا، وجهادنا، وتحريره هو ديدننا وهدفنا، لم ولن ننسى القدس ما حيينا، وسوف نقدم المزيد من التضحيات؛ لأجل تحرير الأرض المغتصبة وطرد الكيان الغاصب".
وحول خطاب القائد النخالة، الذي ألقاه خلال احتفالية يوم القدس العالمي بالعراق، أكد الزيدي أن "تأكيدَ النخالة على توحيد الساحات ينطلق من استراتيجية محور القدس المبارك في تثبيت سياسة الردع، والرد الموحد من ساحات المقاومة الموحدة، عبر توحيد الإمكانات والقدرات.
وشدد على أن العدو الإسرائيلي ينطلق من فراغ، وأن الرد المباشر على إجرامه هو استراتيجية واضحة لدى محور القدس، مشيراً إلى أن "رؤى قادة المقاومة في محور المقاومة واحدة".
وجدد تأكيده، على أنه في حال ارتكب العدو أي حماقة فإن "المنطقة سوف تحترق من النهر إلى البحر"، وأن "إيران، والعراق، وسوريا، ولبنان، واليمن، وفلسطين هي محور واحد موحد استطاع أن يؤسس وينتزع كل مفردات الردع لدى العدو".