إنهم الشهداء، فوارس فلسطين، يولدون في أجمل الأزمنة والأمكنة، يعطرون البلاد بروحهم وريحانهم، ويسيرون في صفوف الجهاد، قافلة من العاشقين لا تنتهي، ويرتقون شهداء على طريق القدس.
كان مخيم عسكر الجديد بمدينة نابلس على موعد مع فارسه ياسر سامر أبو حبيس بتاريخ 21 يوليو عام 1985م، لعائلة مجاهدة من عوائل فلسطين التي ربته على حب الجهاد والمقاومة وقد تلقى تعليمه في مدارس المخيم.
انتمى فارسنا إلى صفوف حركة الجهاد الإسلامي مطلع انتفاضة الأقصى المباركة عام 2000م فكان من الناشطين الفاعلين لحركة الجهاد الإسلامي في مخيم عسكر الجديد على الصعيد الاجتماعي والثقافي والطلابي.
التحق فارسنا بصفوف سرايا القدس تحت قيادة الأسير المجاهد فهد الصوالحي أحد قيادات سرايا القدس في مدينة نابلس والمعتقل منذ عام 2003م ومحكوم بالسجن 7 مؤبدات و 50 عامًا، كما كان على علاقة مع الشهداء علي العجوري وأمين فاضل.
أتقن صناعة العبوات الناسفة التي استخدمت في تفجير آليات العدو حيث شارك في العديد من المهمات الجهادية والتي من أبرزها تفجير جيب عسكري صهيوني في منطقة الباذان وجيب آخر في منطقة حوارة بنابلس، كما خاض العديد من الاشتباكات المسلحة مع قوات الاحتلال التي كانت تتوغل في المدينة.
شهيداً على طريق القدس
بتاريخ 17 إبريل عام 2004م كان فارسنا على موعد مع الشهادة أثناء قيامه بتصنيع العبوات الناسفة لاستخدامها في تفجير آليات العدو الصهيوني لكن شاءت الأقدار أن تنفجر به إحداها ليرتقي مقبلاً غير مدبر بعد مسيرة جهادية حافلة بالتضحية والعطاء.