حذَّر المتحدث باسم مؤسسة مهجة القدس للشهداء والأسرى والجرحى، محمد الشقاقي، اليوم الأحد، من توقف وظائف جسد الشيخ خضر عدنان المضرب عن الطعام في سجون الاحتلال، وبالتالي استشهاده في أي لحظة، لاسيما بعد المدة الطويلة من أيام الإضراب التي قاربت على الشهرين والنصف.
وقال الشقاقي لـ"شمس نيوز": "لازال الشيخ خضر عدنان يواصل معركة الإضراب المفتوح عن الطعام، وسط تدهور حاد على صحته، أمام المضاعفات التي وصل لها جسده"، مبينًا أنه فقد القدرة على الحركة، كما أنه وزنه شهد انخفاضًا حادًا.
وأكمل في وصف الوضع الصحي للشيخ عدنان: "جسمه يشهد مضاعفات عدة لحقت به جراء استمرار معركته، كلها تشير إلى أنه سيستشهد في أي لحظة، جراء حالة الصلف والتعنت التي تقوم بها إدارة سجون الاحتلال".
وذكر الشقاقي أن الشيخ خضر عدنان يخوض إضرابًا نوعيًا عن الطعام، دون تلقي المدعمات، موضحًا أن الأمر يشكل خطرًا على حياته، كونه دخل مرحلة الخطر، وسط تعنت الاحتلال وإدارة السجون ورفضها تحقيق مطالبه بالحرية.
وأكمل "الشيخ خضر عدنان أكد منذ بداية معركته أنه سيواصلها حتى يحقق مطلبه بالإفراج، ودليل ذلك الوصية التي كتبها قبل أيام قائلًا فيها (أما وقد اقتربت النفس من الشهادة، فحق علينا أن نكتب هذه الوصية)".
وأكد الشقاقي أن وصية الشيخ خضر عدنان تعتبر إيذاناً منه أن المعركة مستمرة رغم أن شحمه ولحمه قد ذاب، ونخر عظمه وضعفت قواه، في مسلخ "سجن الرملة"، مضيفًا "هو مصر على استمرار معركته حتى النفس الأخير".
وبيّن أن الشيخ عدنان عندما كتب وصيته كان يعي جيدًا خطورة هذه المرحلة رغم ما خاضه من إضرابات سابقة.