غزة

19°

وكالة شمس نيوز الإخبارية - Shms News || آخر أخبار فلسطين

"أمر لا يصدق" ظاهرة فلكية قد تحجب رؤية هلال العيد..ما رأي الشرع؟

موعد تحرير هلال عيد الفطر في السعودية - أجواء عيد الفطر 2023 - 1444.jpeg
شمس نيوز -القدس المحتلة

أيام قليلة تفصلنا عن انتهاء شهر رمضان المبارك، ويترقب المسلمون معرفة موعد عيد الفطر السعيد، حيث أوضحت التوقعات الفلكية احتمالية أن يصادف عيد الفطر يوم الجمعة الموافق 21 أبريل الجاري، وبذلك يصبح رمضان هذا العام 29 يومًا.

وقد دعت المحكمة العليا في السعودية إلى تحري رؤية هلال شوال مساء يوم الخميس المقبل 29 رمضان 1444هـ -حسب تقويم أم القرى- الموافق 20 أبريل 2023م.

من جهته، أفاد المعهد القومي للبحوث الفلكية بمصر، منذ أيام، بأنه طبقا للحسابات الفلكية التي يقوم بها معمل أبحاث الشمس بالمعهد فإنه من المتوقع أن يكون رمضان هذا العام 29 يومًا، ويكون يوم الجمعة هو غرة شهر شوال لعام 1444هـ، وأن يصادف عيد الفطر يوم جمعة، وهذا الأمر من الأمور النادرة التي لا تحدث إلا كل عدة أعوام.

وأضاف المركز أن هلال شهر شوال سوف يولد مباشرة بعد حدوث الاقتران في تمام الساعة السادسة و14 دقيقة صباحًا، بتوقيت القاهرة، وسيكون يوم الرؤية الشرعية هو يوم الخميس الموافق 29 من رمضان 1444هـ.

وفلكياً، من المفترض أن تتمكن غالبية الدول العربية والإسلامية من رؤية شهر شوال يوم الخميس المقبل بعد ولادة هلال شوال، وبذلك تكون غرة شـوال 1444هـ فلكيًا يوم الجمعة الموافق 21 من شهر أبريل لعام 2023، وهو أول أيام عيد الفطر المبارك، ولم تحدث هذه المصادفة إلا منذ عدة سنوات بأن يكون يوم الجمعة هو يوم عيد الفطر المبارك.

إلا أن هناك ظاهرة فلكية مميزة يفضلها الفلكيون، ستحدث في الكثير من دول العالم منها مصر، وهي الكسوف الكلي للشمس.

تعبيرية

تعبيرية

وحسب ما نقلت وسائل الإعلام المصرية عن الدكتور أشرف تادرس، أستاذ الفلك بالمعهد القومي للبحوث الفلكية في مصر، فإنه سيصادف يوم وقفة عيد الفطر المبارك، وهو الموافق 20 من شهر أبريل، حدوث كسوف كلي للشمس، ويُسمى بالكسوف الشمسي الهجين؛ لأن القمر في هذا اليوم سيكون قريبًا من الأرض فيحجب قرص الشمس تماما، وسيظهر هذا الكسوف كليا في بعض أجزاء من العالم، كما سيظهر حلقيا في أجزاء أخرى.

وأضاف أن القمر لن يكون مرئيًا في السماء طوال الليل في ذلك اليوم؛ لأنه سيشرق مع الشمس ويغرب معها تماما فيكون وجهه المضيء مواجها للشمس ووجهه المظلم أو ظله مواجها للأرض. وتعتبر هذه الليلة هي أفضل الليالي خلال شهر أبريل، والتي يفضلها الفلكيون كثيرًا؛ لأنها تمكنهم من رصد الأجرام السماوية الخافتة مثل المجرات والحشود النجمية ونجوم الكوكبات البعيدة.

وسيبدأ مسار الكسوف الكلي من جنوب المحيط الهندي، ويأخذ في التحرك عبر أجزاء في غرب دولة أستراليا وجنوب إندونيسيا، أما الكسوف الجزئي فسيكون مرئيا في معظم أنحاء إندونيسيا وأستراليا.

 

وتعليقًا على ذلك، قال الدكتور جاد القاضي، رئيس المعهد القومي للبحوث الفلكية والجيوفيزيقية، إن احتمالية تعذر رؤية هلال عيد الفطر المبارك تأتي من خلال الظروف الجوية التي تمنع رؤية الهلال، خاصة أن الشهر العربي يُحدد على أساس مولد الهلال.

وبحسب ما نقلت عنه وسائل الإعلام المصرية، أضاف القاضي أن الهلال حتى هذه اللحظة كافٍ لرؤية هلال شهر شوال، وأن الرؤية الشرعية تكون الخميس 29 من رمضان، إذ ستتمكن غالبية الدول العربية والإسلامية من رؤية الهلال، ولم تحدث هذه المصادفة إلا منذ عدة سنوات بأن يكون يوم الجمعة هو يوم عيد الفطر المبارك.

وحدث من قبل في رمضان 2019، أن المسلمين أجمعوا على أن يوم العيد يوافق يوم ثلاثاء، بناء على أن رمضان 29 يومًا، وعندما تعذرت رؤية الهلال، أعلنت دار الإفتاء المصرية أن الأربعاء هو أول أيام عيد الفطر المبارك، ما أطلق البعض على يوم الوقفة وقتها "الوقفة الكاذبة".

 

ولقد ذكر الفقهاء هذه القضية، واختلفوا فيها على عدة أقوال:

1- قول من لا يعتد بالرؤية إلا إذا كانت بعد الغروب، وهو مروي عن أبي حنيفة ومحمد، وما رئي بالنهار لا عبرة له.[4] وكذلك نقل عن الشافعية: أنهم قالوا: لا تكفي رؤيته نهارا عن رؤيته ليلة الثلاثين

. 2- وقول من يعتمد بالرؤية النهارية، ولكنه يفرق بين ما رئي قبل الزوال، وما رئي بعده، فما كان قبل الزوال فهو لليلة الماضية، وما رئي بعد الزوال، فهو لليلة المقبلة؛ لأن ما بعد الزوال ملحق بما بعد الغروب، فهو أقرب إليه. وقد جاء ذلك عن علي وعائشة، وهو رواية عن عمر أيضا.

3- وقول من يرى: أن الرؤية في النهار معتبرة شرعا، وأن ما رؤي في النهار فهو لليلة القادمة، سواء كان قبل الزوال أم بعده. وهو رواية أخرى عن عمر، كما نقل عن ابنه عبد الله، وعن ابن مسعود وعن أنس: أن رؤية الهلال بالنهار لليلة القادمة، وهو المعتمد عند الجمهور: قال في الدر المختار: رؤيته بالنهار لليلة الماضية الآتية مطلقا على المذهب قال في الحاشية: سواء قبل الزوال أو بعده[6]. وعن مالك في المدونة: