الأسرى بحاجة إلى ما هو أكثر من احتفال سنوي بهم في يوم الأسير، بل هم بحاجة إلى إجابات لماذا هناك أسرى أمضى بعضهم أكثر من أربعين عامًا في الأسر، وأكثر من ألف منهم أسرى إداريون، وبعضهم منذ ما قبل توقيع اتفاق أوسلو، الذي لم ينص على إطلاق سراحهم.
وفي كل يوم يزيد عدد الأسرى؛ حيث زاد عددهم بأكثر من ٢٣٠٠ أسير منذ بداية هذا العام، وتقسو إجراءات الاحتلال ضدهم، لدرجة إقرار قوانين تتعلق بالأسرى، تشمل الجنسية والإعدام وتقنين العلاج.
الأسرى الذين بلغ عددهم مليون أسير، قاموا بواجبهم عندما صمدوا رغم قسوة السجون والزنازين، وتمسكوا بقضيتهم وبالحقوق الفلسطينية، بما فيها حق الشعب المحتل بمقاومة الاحتلال مقاومة شاملة، كما قال القائد الأسير مروان البرغوثي.
بينما القيادة الرسمية أولًا، والقيادات والقوى ثانيًا، والنخب والمؤسسات المدنية ثالثًا، والأفراد رابعًا، وأخيرًا لم يقوموا بواجبهم الذي لن يكون إلا بوضع السياسات والإجراءات الكفيلة بتحرير الأسرى، لا تذكرهم بالمناسبات والإشادة بهم والتضامن معهم، وتخفيف قساوة السجن عليهم فقط.