قائمة الموقع

عائلات الشهداء.. تحدّيات وتضحيات وإصرار على الاحتفال بالعيد رغم غصة الفراق

2023-04-22T12:27:00+03:00
عائلات الشهداء
شمس نيوز - محمد أبو شريعة

لم يمر عيد الفطر المبارك، هذا العام على عائلة الشهيد القائد في كتيبة جنين، نضال خازم، كما يحدث في الأعياد السابقة، كونه العيد الأول الذي يمر عليهم بعد استشهاده.

العيد جاء هذه المرة ليذكر العائلة ببطولة وتضحيات الشهيد نضال، وكل ما كان يقوم به خلال الأعياد السابقة.

أمين خازم والد الشهيد نضال، الذي أحب كغيره من أهالي شهداء مخيم جنين، بدء فعاليات عيدهم من مقبرة الشهداء، حيث يوارى جثامين أبنائهم الشهداء فيها، استذكر بطولة نضال وشجاعته وكرمه.

يقول خازم: " نؤمن بقضاء الله وأن كل ما جرى قدره، ولكن الجرح عميق، وفقدان نضال له الأثر البالغ عليَّ"، مستدركًا "لكن الطريق إلى التحرير بحاجة لتضحيات".

يضيف "إذا لم نقدم أو نضحي فإننا لا نستطيع تحرير الوطن، ونعم نأسف ونتألم على فقدان شبابنا خيرة الشباب رواد المساجد، خلق أدب حتى لا يمكن وصفهم، إلا أننا نؤمن أن من يرتقي هم أصحاب المبادئ والأخلاق".

خازم وخلال حديثه دعا كل من يستطيع الالتحاق بركب المقاومة، أن يلتحق به، حتى تتسع وتصل إلى جميع أرجاء الوطن المحتل، متابعًا "لا يمكن تحرير هذا الوطن إلا بالتضحيات".

وأثنى على ما يشعر به من تكافل وتعاضد بين الناس وذوي الشهداء، مؤكدًا أن هذا التعاضد يجعل ذوي الشهداء يشعرون أن كل الشباب من حولهم بأنهم أبناؤهم.

هذا الحال لا يختلف كثيرًا عن حال عائلة الشهيد القائد الميداني في الكتيبة أحمد السعدي، الذي يمر العيد الثالث له هذا العام.

 يقول ناصر السعدي والد الشهيد أحمد: "نحن نشعر بالفخر بأبنائنا إنهم أبطال، لا أحد من الشباب حزين، كل أهالي الشهداء فرحين أن أبنائهم استشهدوا في سبيل الله ودفاع عن الوطن".

ويأمل السعدي كسابقه بأن يرى كل أبناء شعبنا يلتحقون في ركب المقاومة والجهاد، حتى تحرير الأرض من دنس الاحتلال.

لم يكن الأمر في جنين يختلف عنه في نابلس، التي شهدت مقبرة الشهداء فيها توافدًا لذويهم وأصدقائهم، ليبدؤا فعاليات العيد من أمام قبورهم.

تقول والدة الشهيد محمد العزيزي "ابو صالح": "نحن في فلسطين عيدنا عيد شهداء، نفتخر فيهم وأن ربنا اصطفاهم وراح يكونوا من أهل الجنة".

واستذكرت العزيزي حب الشهيد أبو صالح  لأهله، ودفاعه  لأنهم عن فلسطين وعن الحق ليعيشوا أحرار وبكرامة في وطنهم.

تضيف "فضل من رب العالمين أن أبناؤنا شهداء، وبمكان ربنا اختارهم به، نهنؤهم بهذه الشهادة وأكيد عيدهم بالجنة أجمل لأنهم اختاروا درب الحق والجهاد والطريق الذي أكرمهم الله به".

وبلسان أمهات الشهداء أكدت العزيزي التمسك برسالة أبنائهن، وأن يبقين على درب الوحدة، والسير على دربهم حتى يوم النصر والتحرير والصلاة في المسجد الأقصى.

أما زاهي البغدادي، والد الشهيد مشعل البغدادي فقال: "نحن الشعب الفلسطيني شعب مجاهد صابر، ثابت، ربنا يتقبل أبناؤنا شهداء مع النبيين والصديقين، وأن يغفر الله لهم ويرحمهم".

وقدم البغدادي الشكر بهذا اليوم العظيم لكل من وقف مع اهالي الشهداء ومن ساندهم.

وأضاف "طالما كانت مسيرة الشهداء مستمرة سنبقى صامدين، ونحن على دربهم إن شاء الله".

اخبار ذات صلة