أثار مقطع فيديو تداوله ناشطون عبر مواقع التوصل الاجتماعي من صحن المطاف بالحرم المكي، حالةً من الجدل، بعدما ظهرت حالة من الارتباك بين المعتمرين.
ووفقاً للفيديو الذي يبدو أنه تم التقاطه خلال خطبة يوم العيد، مجموعة من المعتمرين وهم يشكّلون حلقة دائرية أمام الكعبة لمنع بقية المعتمرين من الوصول للمنطقة التي يحيطون بها.
وظهر في الفيديو المتداول بقع من الدماء على رخام صحن المطاف، ما تسبّب بحالة من الخوف لدى المتابعين.
ولفت بعض المغردين إلى أنّ المعتمرين كانوا يحيطون بالمكان بسبب تواجد زجاج مكسور على الأرض.
حقيقة ما جرى
من جانبها، كشفت الناشطة السعودية، البتول محمد عبر حسابها في “تويتر“، حقيقة ما جرى، موضحةً أنّ البقع التي ظهرت على الأرض هي دماء نزفت من أحد المعتمرين بعد أن داس بقدميه الحافيتين على “بنسة” شعر – زرادية- كانت واقعة على الأرض فأدّت لجرحه.
ونقلت عن أحد المسعفين قولَه إن “بنسة” الشعر تسبّبت بنزول كمية هائلة من الدم من قدم المعتمر الذي تمّ إسعافه.
كما لفتت إلى انتشار دبابيس مخصصة لتثبيت حجاب المعتمرات في صحن المطاف، موضحةً أن بعض المعتمرات تطوعنَ وبدأن بعملية بحث عن الدبابيس التي تسقط من النساء والقيام برفعها.
يشار إلى أنه مع بداية شهر أبريل/نيسان الجاري، انتشر مقطع فيديو عن ظهور سائل أحمر غريب في الحرم الكعبة المشرفة بالمملكة العربية السعودية، ما أثار حالة من الجدل.
وانتشرت صور وفيديوهات لـ ساحات الحرم المكي، وهو مغطًّى بسائل أحمر غريب، حيث ادعى أصحاب تلك الصور والفيديوهات، أن السائل الأحمر الذي وجد في الكعبة المشرفة، هو دم خارج من باطن الأرض، حتى أنهم ربطوا ظهور ذلك الدم بظواهر غريبة سوف تحدث.
أمن المسجد الحرام يكشف الحقيقة
من جانبها، كشفت السلطات السعودية حقيقة ظهور السائل الأحمر في الكعبة المشرفة، حيث كذّب أمن المسجد الحرام، في بيان، أمر خروج دماء من باطن الأرض في الكعبة المشرفة، مؤكّداً أن تلك الدماء التي ظهرت في الصور، لم تكن خارجة من باطن الأرض؛ بل كانت نتيجة لإصابة معتمر في ساقه، والذي ترتب عليه تعرضه لجرح ونزيف على الأرض بجانب الكعبة المشرفة.